ما قصة مدفع الإفطار؟

| البلاد: طارق البحار

من أحد أكثر التقاليد الرمضانية شعبية في البحرين والعالم الإسلامي هو إطلاق مدفع في بداية صلاة المغرب، حيث إنه تقليد لا يزال يتم تنفيذه في العديد من البلدان، وأشهرها في منطقة مكة الجبلية. المدفع له مكانة خاصة جدا في قلوب الكثيرين لأنه تقليد يتم التعامل معه دائما من قبل الشرطة في كل رمضان، ويتطلع الأطفال بشكل خاص إلى ذلك مع اقتراب غروب الشمس. ويتم منذ القدم إطلاق المدفع لإخطار المسلمين بأن وقت الإفطار قد حان، تبع ذلك إطلاق نار ثان بعد ذلك بكثير، في ساعات الصباح الباكر أثناء الأذان لصلاة الفجر، وكان إيذانا ببدء يوم صيام جديد. هناك بعض القصص المختلفة لقصة كيفية ظهور تقليد المدفع، الأول هو أن سلطان المماليك في القاهرة أراد اختبار إطلاق أحد مدافعه الجديدة، وتزامنت التجربة مع صلاة المغرب، واعتقد السكان أن السلطان أطلق المدفع لإخطار المصلين بأن الوقت قد حان لتناول الإفطار، وعندما رأى السلطان مدى سعادة الناس بهذا "الابتكار" الجديد ، قرر أن يقوم بذلك كل يوم.  وتقول رواية ثانية أن محمد علي حاكم مصر في أوائل القرن الـ19، هو الذي أطلق مدفعا ألماني الصنع في توقيت المغرب العربي واعتقد الناس أن هذه البادرة كانت علامة على الإفطار.  وهناك قصة ثالثة تضع أصل هذه الممارسة في وقت لاحق، خلال عهد الخديوي إسماعيل في أواخر القرن 19 أيضا في مصر، وتقول القصة بالمثل إن الجنود كانوا يختبرون مدفعا انطلق في توقيت المغرب الكبير.  وعندما سمعت فاطمة ابنة الخديوي، عن ذلك، أصدرت مرسوما ينص على ضرورة استخدام المدفع في المغرب الكبير وخلال المناسبات الرسمية في أيام العيد، لهذا السبب، يطلق البعض على إطلاق المدفع خلال شهر رمضان "مدفع فاطمة"!