الخبز البحريني.. سيد السفرة الرمضانية

| البلاد - طارق البحار

في البحرين مثل العديد من دول الشرق الأوسط، يعتبر استهلاك الخبز مرتفع للغاية في جميع المناسبات، لاسيما في شهر رمضان، ويمثل ثاني أهم جزء من النظام الغذائي بالبلاد.

تقليدياً يتم استهلاك الخبز بطرق متنوعة، خاصة أثناء الإفطار والعشاء، بالاعتماد على خبز التنور وهو خبز دقيق القمح الأبيض الأكثر استهلاكاً عندنا وفي باقي دول المنطقة الأخرى.

يتم تحضير الخبز المخمر المسطح أحادي الطبقة عن طريق خلط الدقيق والملح والماء والخميرة في عجينة وتخميره لفترة قصيرة. ثم يتم تقسيم العجين إلى كرات صغيرة وتسويتها، وخبزها على جدار فرن الطين التقليدي أو التنور.

في البحرين، يصنع الخبز من دقيق مستقيم من استخراج 80 %، في حين أنه في الكويت مصنوع من الدقيق الأبيض بمعدل استخراج أعلى يبلغ 90 % ويعتبر خبز التنور الخبز الأكثر شعبية والذي يشبه الخبز المسطح المخمر قليلاً مثل البربري، والخبز المسطح في وسط وجنوب آسيا، وقاعدة البيتزا، ويقدم الخبز الشعبي البحريني مع العديد من الطبخات الرمضانية المعروفة مثل أهم وجبة وهي "الثريد" بمختلف أنواعها سواء اكانت مع الدجاج أو اللحم والخضراوات.

بعض أنواع الخبز التقليدي المستهلكة في البحرين إلى جانب خبز التنور هو خبز الرقاق المسطح أحادي الطبقة والذي يخبز على أساس مسطح رقيق وينتشر بشكل رقيق على صينية مسطحة ساخنة ويتمتع بشعبية كبيرة عند الكثير من العائلات، وأيضاً من أنواع الخبز التقليدي المنتشر منذ القدم خبز التمر، وهو خبز تقليدي قائم على التمر، ويعد بخبز خليط العجين من الدقيق والتمر وشراب التمر في فرن من الطين ويستهلك على مدار العام بالرغم من اختفائه السنوات الماضية!

بحسب المراجع فإن أصل كلمة خبز فهي فارسية وتعني مستدير، وأصل (الخُبز) من فعل (خَبز) في اللغة العربية ويعني ضرب، ونقول خبزه خبزاً أي ضربه، ونقول خبز البعير الأرض بيديه أي ضرب الأرض، وسمي (خبزاً) لأن الخباز يضرب الدقيق بيديه عند صُنعه!