رئيس الجمعية: لا مراكز حكومية والرسول تصل إلى 300 دينار

لارتفاع الرسوم.. توحديون في المنزل بلا تأهيل

| إبراهيم النهام

طالب رئيس جمعية التوحديين زكريا الهاشم عبر "البلاد" بوقفة جادة مع التوحديين، موضحاً بأنهم يفتقرون لأهم حقوقهم وهو مراكز تأهيل حكومية وهو ما كفله دستور مملكة البحرين و اتفاقية الأمم المتحدة التي وقعت عليها مملكة البحرين و صدرت بقانون في الصحف الرسمية في  العام 2011. وقال الهاشم" الملجأ الوحيد لهم ولذويهم، هو مراكز التأهيل الخاصة ذات الرسوم الباهظة والتي تصل الى 300 دينار شهرياً، وهو أمر يضع أولياء الأمور على المحك؛ إذ يس بمقدور رب الأسرة ان يتحمل أعباء إضافية، في ظل ارتفاع كلفة المعيشة". وأردف"من الطبيعي ان ولي الأمر يحرص على تأهيل طفله فيضحي بماله و يعمل كل ما بوسعه فإما ان يقترض و يضيق على نفسه، وباقي أفراد أسرته حتى في المأكل والملبس، وإما ان يبقى طفله جليس البيت فيواجه الحياة من انتكاسة إلى أخرى، ويكون ضحية لعدم توفّر مراكز تحتضنهم". وواصل الكاظم" شخصياً لقد شهدت حالات عديدة فهناك العشرات من ذوي التوحد بلا تأهيل، و هناك من اولياء الامور من وصل للمحاكم، بسبب تراكم الديون عليه في مراكز التأهيل، والذنب الوحيد ان لديه حالة من ذوي التوحد". ويتابع" نحن اليوم بحاجة إلى مبادرة وطنية شاملة لحلحلة هذا الملف المهم لذوي التوحد و جميع ذوي الاعاقات الذهنية، وتخصيص ميزانية لتلبية احتياجاتهم ضمن ميزانية الدولة حتى لا نصل لمرحلة لا يُحمدُ عُقباها". وقال الهاشم" لقد مرّ علينا قبل عدة أيام اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد والذي يصادف 2 أبريل، ولا بد من وقفة جادة بهذه المناسبة تجاه أحبتنا ذوي اضطراب طيف التوحد، فهم لهم احتياجات أساسية كما لكل فرد في المجتمع". ويضيف" ولا يخفى عليكم أن منظمة cdc الأمريكية قد أعلنت مع مطلع هذا الشهر أن نسبة ذوي التوحد قد ارتفعت إلى طفل واحد من بين 36 طفل أي ما يعادل نسبة %3 وقد اجرت المنظمة دراسة على 11 ولاية أميركية". وقال الهاشم" نحن في جمعية التوحديين البحرينية لا نستبعد هذا الرقم وهناك مؤشرات توحي بأن النسبة في ارتفاع كبير من خلال مراقبتنا للحالات التي تم تشخيصها مؤخراً، والاقبال الكبير على جمعية التوحديين و المراكز ذات الاختصاص".