وزير العمل: القطاع الخاص المحرك الرئيسي لعمليات الإنتاج ويستقطب أكثر من 70% من إجمالي العمالة الوطنية

كلمة سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل في حفل يوم العمال العالمي الذي نظمه الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين   30ابريل2023 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يشرفني أن أنقل لكم ولجميع عمال البحرين تحيات وتقدير المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، راعي حفلنا والداعم الأول لعمال البحرين، معرباً لكم عن خالص أمنيات وتهاني جلالته بمناسبة الأول من مايو، يوم العمال العالمي، الذي يقف فيه العالم وقفة تقدير وإجلال واعتزاز بمساهمات العمال وعطاءاتهم اللامحدودة في ميادين العمل والإنتاج. كما ويشرفني أن أنقل لكم ولعمال البحرين تهاني وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، واعتزازه بدور العمال المحوري في تحقيق التنمية الشاملة في مملكتنا الغالية، مؤكداً لكم حرص القيادة الحكيمة على استمرار الجهود والامكانيات للحفاظ على بيئة العمل المستقرة والمنتجة، والحفاظ على المكتسبات العمالية، وتعزيز التعاون والحوار الثلاثي بين أطراف الإنتاج، بما يحقق المصلحة الوطنية العليا، ويساهم في المسيرة التنموية الشاملة في البلاد.

يأتي يوم العمال العالمي هذا العام في ظل مناخ يسوده التفاؤل والأمل، إثر النجاحات الكبيرة التي حققتها مملكة البحرين في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي والانتقال إلى مرحلة النمو المستدام، حيث استطاعت مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية تحقيق معدلات نمو واعدة بفضل التسهيلات والسياسات الحكومية الداعمة والمحفزة لبيئة الأعمال، ما أسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات المولدة للوظائف في مختلف القطاعات الانتاجية، وانعكس ايجاباً على معدلات التوظيف في الربع الأول من العام الجاري.

إن ما تحققه مملكة البحرين من نجاحات اقتصادية واستقرار في سوق العمل يأتي نتاجاً لإيمان مملكة البحرين بقيمة العامل البحريني ومساهماته المؤثرة في المسيرة التنموية الشاملة، فجعلت الاستثمار فيه وفي إمكاناته ومهاراته أساساً لخططها وبرامجها التنموية ضمن اقتصاد تنافسي متنوع يواكب التطلعات الوطنية في الارتقاء بسوق العمل، وجعل القطاع الخاص المحرك الرئيسي لعمليات الإنتاج في العديد من القطاعات الحيوية، حيث بات يستقطب أكثر من 70% من إجمالي العمالة الوطنية في المملكة. ولا يفوتني أن أنتهز هذه المناسبة لأعرب للمكرمين عن جزيل اعتزاز مملكة البحرين قيادة وشعباً بمساهماتهم القيمة، وأصدق تهانينا لهم على هذا التكريم المستحق، وتمنياتنا لهم بالاستمرار في تميزهم وعطائهم ليقدموا انموذجاً لقصص نجاح ملهمة لنا وللأجيال القادمة. 

لقد شهدت الساحة العمالية المحلية نجاحات في سوق العمل تم رصدها وابرازها من خلال الإعلان دورياً عن أفضل عشر شركات ومؤسسات حققت أعلى نسبة للتوظيف، فضلاً عن الإعلان في موقع الوزارة عن جميع الشركات التي أسهمت في  إدماج المواطنين في سوق العمل وحرصت على أن يكون المواطن البحريني ضمن أولوياتها في خطط التوظيف الحالية والمستقبلية لديها وأن الإشادة واجبة لكل شركة أو مؤسسة عملت بحس وطني عال على الارتقاء بنسب البحرنة لديها بصورة ملحوظة وبارزة ودفعت بالعديد من الكوادر الوطنية لكي يحتلوا الكثير من المناصب الاشرافية والإدارية المتقدمة والشكر موصول لكل عامل بحريني أثبت جدارته واحقيته بالثقة وصنع قصة نجاح ملهمة في ميادين العمل والإنتاج. وفي الختام، يسعدني أن أرفع، باسمكم جميعاً، بالغ الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، على رعايته السنوية الكريمة لهذا الحفل، ودعمه الدائم لعمال البحرين، سائلاً المولى العلي القدير أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح للجميع.