غدا ختام مهرجان "قابس سينما فن"

يستقبل مهرجان “قابس سينما فن” زوّاره في فعاليات الدورة الخامسة التي انطلقت في السابع والعشرين من أبريل الجاري وتختتم في الثاني من مايو المقبل. في هذه الدورة ستعرض 10 أفلام في مسابقة الأفلام الرسمية بين روائي ووثائقي من تونس والمغرب ومصر وفلسطين ولبنان والسودان والعراق. وتتمثل قائمة الأفلام في “السد” إخراج علي شيري، وهو من إنتاج سوداني – لبناني، وفيلم “اليد الخضراء” إخراج جمانة مناع من فلسطين وفيلم “شظايا السماء” للمخرج عدنان بركة من المغرب وفيلم “حديد نحاس بطاريات” لوسام شرف من لبنان، وفيلم “19 ب” إخراج أحمد عبدالله من مصر، وفيلم “جولة ميم المملة” لهند بكر من مصر، وفيلم “العودة” إخراج ميار الرومي وإنتاج فرنسي – ألماني – قطري، وفيلم “جيولوجية الافتراق” إخراج ثنائي ليسر قاسمي وماورو مازوتشي وإنتاج تونسي – فرنسي، وفيلم “بلدي الضائع” إخراج عشتار ياسين وإنتاج مصري – عراقي. وتتكون لجنة تحكيم هذه المسابقة من السينمائي ومدير التصوير المصري محمد حمدي ومخرجة أفلام التحريك التونسية نادية رايس والفنانة البصرية المغربية تودا بوعناني. كما يعرض المهرجان هذا العام 10 أفلام ضمن القسم المتعلق بتجربة العالم الافتراضي و9 أفلام فيديو ضمن قسم “الكازما”، إضافة إلى عرض 6 أعمال في فن الفيديو لفنانين تونسيين شباب، وذلك في نطاق “كا أوف”. وتتنافس ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة 12 فيلما، منها التجريبي والروائي والوثائقي وأفلام التحريك. وتتكون لجنة تحكيم هذه المسابقة من الموسيقي التونسي جوهر الباسطي، المخرج ومهندس الصوت البرازيلي – الفرنسي جورونا مالون والمنتجة والمبرمجة الثقافية المغربية سمية آيت أحمد. ويراهن مهرجان “قابس سينما فن” في مسابقاته الرسمية على الإنتاج العربي، وهو تمش اختاره المهرجان منذ نشأته لدعم السينما العربية، التي تشكو من قلة الترويج والتوزيع في المنطقة. أمّا الأقسام الموازية لـ”قابس سينما فن” فهي نوافذ على عوالم سينمائية متعددة، تجمع بين أفلام لقت صدى كبيرا في المهرجانات العالمية وأخرى أقل رواجا إلا أنها متفردة بمقاربات جمالية تقطع مع السائد. وتقدم برمجة “قابس سينما فن” خارج المسابقة وفي خانة “عروض خاصة” أول فيلم روائي طويل لكل من يوسف الشابي في “أشكال” وأريج السحيري في فيلم “تحت الشجرة” وأحد أهم تجارب الفنان التونسي نجيب بالقاضي وهو فيلم “باستاردو” الذي يعرض في نسخة جديدة بالدورة الخامسة للمهرجان، وذلك احتفاء بمرور عشر سنوات على إنتاجه. وخصص المهرجان عروضا لأفلام أخرى ضمن “سينما الأرض”، وكذلك يخصص جانبا مهما لسينما الطفل. وفي هذه الدورة الخامسة اختار “قابس سينما فن” تكريم المخرجة والمنتجة الجزائرية ناريمان ماري، التي ستكون حاضرة عبر أفلامها ومن خلال ماستر كلاس مع طلبة السينما والمهتمين بالفن السابع وصناعة الأفلام. ومن بين الأعمال السينمائية التي ستعرض للمخرجة الجزائرية يحضر أول فيلم روائي طويل لها بعنوان “لوبيا حمراء”، والذي شارك في العديد من المهرجانات الدولية، وتحصل على العديد من الجوائز من أهمها جائزة أفضل وثائقي في مهرجان كوبنهاغن الدولي للفيلم الوثائقي في الدنمارك، وثلاث جوائز في الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الدولي للسينما بمرسيليا. ويذكر أن المخرجة ناريمان ماري ولدت في الجزائر في عام 1969 وبدأت مسيرتها المهنية في باريس من خلال العمل في وكالات اتصالات، بالإضافة إلى مشاركتها في تنظيم المعارض الفنية. كذلك، يفتح “قابس سينما فن” في دورته الخامسة النقاش والحوار حول “سينما أقلية” في مائدة مستديرة تخصص لتقاسم التجارب وتبادل الآراء والأفكار، وشهادات لشخصيات فنية ونشطاء في المجتمع المدني من تونس والمنطقة العربية. في قسم فن الفيديو، تطرح الأعمال الفنية المختارة في الدورة الخامسة “قابس سينما فن” فكرة الحواجز الضمنية الفاصلة بين الأماكن الحدودية، عبر برنامج اختارته الفنانة والكاتبة وقيّمة المعارض أنتجي إيهمان لـ”الكازما 2023”، ويتضمن تسعة مقاطع فيديو تركّز على الحواجز، العتبات، الفواصل والحدود، أصولها وتأثيرها على حياة الناس. ومن هذه الأعمال المنتقاة العرض الأول للفنانة الأميركية كاثي لي كرين، وأعمال فنانين قادمين من لبنان هم ربيع مروه، لمياء جريج، لورانس أبوحمدان، روان ناصيف، نور أبوعرفة من مصر، هارون فاروقي من ألمانيا، وباتريسيا موروزان من رومانيا وجون سميث من بريطانيا. وفي “كا أوف” يواصل المهرجان دعمه لقيّمين ومبدعين تونسيين شباب، حيث يقترح في هذه الدورة تجارب إبداعية لستة فنانين واعدين اختارتهم القيّمة الشابة فرح الصايم وهم وليد بن غزالة، مالك بوقديدة، سيف فرج، درة هيشري، حمزة مدفعي وإلما رضا. ويهتم المهرجان بالجانب الموسيقي، حيث ينظم عرضا موسيقيا للفنان رامي هرابي يجمعه بفرقة عيساوية قابس بعنوان “فايروس 2020”. ويستعرض قسم الواقع الافتراضي لمهرجان “قابس سينما فن” اختيارات فنية فريدة اختارها من أربع قارات، إذ يقترح في “ركن الواقع الافتراضي” ثماني تجارب لفنانين مغامرين وهم جينا ثورستينسن، جولي كافاليير، ميكايلا تيرناسكي هولاند، لينا رينسباكن، سارة أيمن، سينقينق شان، روسيلا شيلاتشي، إينو هيروكي وبيدرو هاريس. ويتنافس على مسابقة “الهاكاتون الافتراضي” طلبة المعهد العالي للفنون والحرف بقابس عبر أربعة أفلام هي فيلم “دوري” لكل من أحلام اللطيفي، يسرى بن ناصر، مريم بنسلام، مروى بن سمير، سوار حتيوش ورياض ضو، وفيلم “نهار جديد” لكل من هند مسلم، رباب فرجاني، سامي التومي وبلال العبيدي. أمّا المشروع الثالث فهو فيلم “الجنة الضائعة” من إمضاء رباب بن كريم ونجم رمضان. ويحمل الفيلم الرابع عنوان “ولاد 9” وهو من إنجاز شروق بضياف، علاءالدين حمودة وأمينة ضو. تتكون لجنة تحكيم هذه المسابقة من المبرمجة في المجال الفني ودعم المشاريع بالمورد الثقافي سارة معلي، السينمائية المختصة في الإنتاج سرور كرونة ومديرة التصوير وفاء ميموني. وتهتم الدورة الخامسة من المهرجان هذا العام بالتكوين والتأطير ضمن برنامج ثري من الجلسات الفكرية ونقاشات عروض الأفلام ودروس في السينما وفن الفيديو والواقع الافتراضي. ومن بين هذه الفعاليات ماستر كلاس للفنان التونسي إسماعيل بحري، وورشة في الكتابة النقدية ولقاءات مع صناع السينما من ضيوف المهرجان على غرار المخرجة والمنتجة ناريمان ماري والممثلة الفرنسية من أصول إثيوبية كلارا كوتور والمخرج المغربي عدنان بركة والمخرج السوري ميار الرومي والسينمائي الفلسطيني كمال الجعفري والمخرجة المصرية هالة لطفي والكاتبة والمؤرخة اللبنانية الفلسطينية رنا عيسى، ومن تونس فاطمة بن سعيدان ونجيب بالقاضي وعماد مرزوق ولبنى نعمان والشاذلي العرفاوي وعبدالحميد بوشناق وأنيسة داوود ولطفي عاشور نجوى زهير وريم بن مسعود، وعدد هام من صناع الأفلام التونسيين والعرب المشاركين في فعاليات المهرجان.