"جان لوك غودار" التجريبي الحقيقي الذي لا يخاف من شيء

تقديم كتب الكاتب أمين صالح والمنتج صالح الفوزان في "أفلام السعودية"

| طارق البحار

ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية في إثراء، تم تقديم جلسة توقيع الإصداراتالمعرفية في مقر سوق الإنتاج، وتم فيه توقيع عدد من الكتب في احتفالية تكريمية كبيرة لأهم العناوينالثقافية السينمائية القيمة بحضور الكتاب. وفي اليوم الثالث تم توقيع إصدارات المهرجان للكاتب القدير أمين صالح وكتابه “جان لوك غودار” والكاتبالناقد عبدالستار ناجي “صالح الفوزان السينمائي المهاجر"، وكتاب “أمين صالح.. التحديقة الواعية” منإعداد الكاتب القدير عبدالوهاب العريض. وفي مداخلة لأمين صالح عن كتابه الجديد “جان لوك غودار” قال إنه يتابع غودار منذ زمن طويل من أفلاموكل ما يكتب عنه من أخبار وتقارير بصورة مركزة، بسبب أنه من الأسماء التي أثرت على السينما العالميةبصورة خاصة، وقال: “ظل غودار إلى آخر أيامه “تجريبي حقيقي” حيث إنه يجرب في جميع الأشكالوالتقنيات بدون خوف أو تنازل للحالة أو الوقت الذي يعيش فيه، أو حتى الجمهور”. وفيما إذا كان غودار يتلون مع اللغة، قال أمين "عنوان كتابي (ماقبل الاسم.. ماقبل اللغة) إشارة غودارنفسه للعودة إلى الصف، وإلى جوهر السينما، وإلى البدايات الأولى جداً، حيث كان يصرّ على أنالسينما الصامتة كانت غنية جداً حتى أكثر من الموجود في السينما اليوم، وكان هناك تنوع وتعدد أكثر،وهو يريد في جميع التقنيات والأشكال يرجع إلى درجة الصفر، وهي ما قبل السرد واللغة، بمعنى أنهيرى أن الأسماء والنعوت تضر بالأشياء، وعلى هذه الأشياء أن تبقى بعذريتها، مثل من فيلم (كارمن)  فيلم الجريمة والدراما الموسيقي الفرنسي الذي قدم بالعام 1983 والذي يستند إلى أوبرا كارمن بيزيه،والاعتماد على حوارات كانت موجودة بالأساس قبل الفيلم، وكان غودار يبحث عن هذا الكلام قبل الفيلم”. وعن مشاريعه السينمائية الجديدة قال أمين صالح إن هناك سيناريوَ درامياً طويلاً عند المخرج الإمارتينواف الجناحي وبإذن الله يشرع في العمل في أقرب وقت، وقال: “أتمنى أن ينتهي من الأمور الإنتاجيةأولاً، وأيضاً الانتهاء من الممولين والفريق ليرى النور”.

صالح فوزان يعتبر المنتج والسينمائي السعودي القدير صالح الفوزان اسماً كبيراً في عالم تقديم الأفلام، بأدوارمتعددة كمنتج وممثل، وهذه الرحلة الطويلة جاءت في كتابه الجديد الذي كتبه الناقد القدير عبدالستارناجي بمشاركة عدد كبير من المقربين له، عن ذلك قال الفوزان: “أولاً أنا أفتخر بوجودي في يوم تقديمالكاتب البحريني القدير أمين صالح” وأنا هنا أجلس بقرب قامة كبيرة وشرف لي عندما كُرِّمت إلى جانبهفي الدورة الجديدة من المهرجان، فالرجل الذي أفنى حياته في السينما والثقافة شرف لكل من يكونبقربه”. وأضاف: “بالنسبة لي، إن علاقتي بالسينما جاءت بالصدفة، ولم أكن أحلم أن أصبح سينمائياً، وأنأحقق ما حققته، والحقيقة أنها كانت تجربة مهمة لي للارتقاء الشخصي أو بالسينما السعودية”. وهن خططه اليوم مع كل الانفتاحات السينمائية فقال: “أذكر في العام 2001 تم تكريم مجموعة منالعرب في مهرجان فرنسي سينمائي بحضور نجوم الخليج العربي، وحينها كان هناك سؤال يحوم حولييقول: “كيف يكون هناك سينمائي من بلد بلا سينما!” وكنت حينها أتجاوز الموضوع، وانظروا اليوم كيفتحوَّل حلمي إلى حقيقة، وكيف أشاهد أمامي الشباب السعودي وهو يبدع في هذا العالم باندفاعه وكلهذه المهرجانات والتجمعات والأفلام، وعلى رأسهم مهرجان أفلام السعودية، وأشكر الله أني أرى ذلك فيحياتي، وكيف تحول المستحيل إلى حقيقة جميلة”.