ضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية

"إثراء" يعلن بدء التسجيل في مسابقة الأفلام القصيرة والطويلة 

ربطت ندوة حوارية أقيمت ضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة بين مستقبل قطاع صناعة الأفلام ومحتوى العمل السينمائي ما يحقق ضمان تمويله والإعداد له على أن يكون من جهة اعتبارية، كما أستشرفت الندوة التي أقيمت مساء أول أمس الثلاثاء في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)،  تطلعات القطاع وضمانات الحصول على تمويل عبر المنح أو الإستثمار والإقراض والحوافز، فيما كشف مدير الفنون المسرحية والأدائية في إثراء ماجد زهير سمان بأن المركز يعمل على تقديم أنواع الدعم الجزئي والكلي للأفراد والمؤسسات؛ بهدف تطوير وتمكين المواهب والمضي قدمًا نحو صناعة سينمائية هادفة.

بدء التسجيل

وخلصت ندوة "تمويل قطاع الأفلام في السعودية "إلى أبرز أوجه الدعم الذي يحظى بها صنّاع الأفلام، حيث أوضح سمان ما يسعى إليه المركز في رسم خريطة طريق للمهتمين والموهوبين والمحترفين حيث بدأ منذ عام 2017 بتقديم سلسلة مبادرات وبرامج تصب في تنمية الصناعة السينمائية، مبينًا الجهود والإنجازات فيما يتعلق في تطوير المشهد السينمائي، قائلًا :"عملنا على إنتاج 23 فيلم طويل وقصير، علاوةً على المشاركات العالمية وتقديم برامج التدريب وورش العمل لكل ما من شأنه يتعلق في صناعة أفلام ذات محتوى وسيناريوهات واعدة" معلنًا عن إطلاق فيلم "طريق الوادي" في يوليو المقبل، كما تم فتح باب التسجيل لمسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة لهذا العام.

تفعيل الاستثمار

من جانبها أوضحت مديرة تطوير الأعمال في الصندوق الثقافي فاطمة البابطين بأن الصندوق يستعد حاليًا للإعلان عن مسار الاستثمار وذلك تزامنًا مع مهرجان كان السينمائي، مضيفةً "لدينا مسار الإقراض  حيث نقدم كافة أوجه الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كخدمات تمويلية ولوجيستية سواء على صعيد المنح، الحوافز، وغيرها من سُبل تسهم في تمكين المتقدمين، ونستعد لتفعيل خدمة الاستثمار وهي سلسلة صناديق استثمارية هدفها دعم الشركات الفاعلة في القطاع مع تطوير خدمات البنية التحتية"، وبدوره استعرض مدير قطاع الحوافز المحلية والدولية  في هيئة الأفلام السعودية فهد الصويان دور الهيئة في الدعم والعمل على تطوير السياسات وأنظمة الدعم المالي وصولًا إلى حوكمة شاملة لبرامج الدعم وسُبل التمويل، مضيفًا  بأن العلاقة بين القطاعات الداعمة علاقة تكاملية بناء على احتياج وتطوير السوق؛ بما ينسجم مع تطلعات مركز إثراء، وبحسب ماجد زهير سمّان فإن "طرق اختيار المشاريع يكون تكاملي حيث تقدم كل جهة إمكانية الدعم سواء لمرحلة ما قبل الإنتاج  أو بعده، فما يستوجب على الصنّاع إعداد تصوّر كامل قبل بدء مراحل العمل والتقديم، ناهيك عن ضرورة استغلال الفرص المتاحة".

جودة العمل

فيما نوّهت رؤى المدنى (أفلام العُلا) إلى ضرورة التكاملية والعمل لضمان سير القطاع نحو التنمية، مبينةً التعاون بين الجهات ذات العلاقة بأنه أحد مسببات النهوض بقطاع الأفلام ووصوله للعالمية؛ عطفًا على جهود المملكة بوصفها وجهة رئيسية لصناعة الأفلام، في حين اعتبر سمّان بأن "المشاركات الوطنية عالميًا لافتة وتتخذ منحى واعد، ومما يمكن الإشارة إليه بأن الموهوبين ليست جميعهم مخرجين للعمل السينمائي، فهناك تدرج ومراحل مهنية و لابد من التعمق في الصناعة دون الإلتفات للمسميات لصقل المهارات وإثبات جودة العمل؛ لتحقيق منافسة محلية ودولية مع توفر كافة عناصر العمل سواء النص، التصوير ، الموقع وغيرها من عناصر ذات تأثير مباشر على مشاهد العمل".