استضافة البحرين للقمة العربية المقبلة تؤكد مكانتها عربيًا

الظاعن: خطاب جلالة الملك المعظم ينسجم مع مواقفه الداعمة للأمن والسلام

أكدت سعادة الدكتورة مريم الظاعن أن مضامين كلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه جاءت منسجمة مع نهج السلام العادل والشامل الذي اتخذه جلالته منذ توليه مقاليد الحكم، وسعيه الدؤوب والمستمر لمعالجة كافة القضايا على المستوى العربي والإقليمي والعالمي، لضمان الأمن والاستقرار بما يحقق الاستقرار للعالم دون استثناء. 

ولفتت إلى أن استضافة مملكة البحرين لاجتماعات القمة العربية المقبلة في 2024م تأتي تأكيدًا على المكانة الراسخة التي تحظى بها المملكة بقيادة جلالته على المستوى العربي والعالمي، حيث باتت البحرين وجهة ومنصة جاذبة للتجمعات الدولية، حيث تمكن جلالته من وضع مملكة البحرين على خارطة العالم. 

وقالت إن مبادرات مملكة البحرين تعبر عن فكر وفلسفة جلالته، وتتضمن المبادئ التي تشكل ركائز التعايش كمنهج للسلام في العالم، والتي تنطلق من أسس تاريخية حول التعايش في البحرين والنهج الديني القويم، مشيرة إلى أن السلام الداخلي في المجتمعات على المستوى المحلي ينعكس بشكل ايجابي على الفرد والمجتمع بشكل اساسي، ثم يتسع ليشمل الاقليم والعالم أجمع، منوهة بأن السلام والأمن ينعكس على تعزيز الاقتصاد ويحقق التنمية الشاملة. 

ولفتت إلى أن جميع مواقف جلالته تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك على رفضه لكافة أشكال العنف، والتي من بينها موقفه تجاه الاشتباكات المسلحة في السودان، ومساعيه لعودة الأمنه والاستقرار، منوهة في السياق نفسه بدعوة جلالته للعمل على استكمال مسيرة السلام للوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت إن جلالته يؤمن تمامًا بقدرة أمتنا العربية على النهوض والتقدم لمواكبة حركة العصر عبـر تعزيز التكامل العربي، وبتجديد شراكاتها الاستراتيجية، مع الدول الحليفة والصديقة، القائمة على حفظ المصالح المشتركة، وبرؤية توافقية وسياسات أكثر فاعلية، تصب في إطار تحقيق الأمن والازدهار في المنطقة، بالتوازي مع الخطوات العربية التي تهدف لبلورة نظام إقليمي متجدد. 

وأضافت إن ما أشار إليه جلالته بشأن التصدي للإرهاب ووقف الحروب وتهديدات أسلحة الدمار الشامل، يؤكد على اهتمامه بنشر ثقافة وقيم التعايش الإنساني والتقارب الديني والحضاري.