د.قادر: الجامعات البحثية أدوات فاعلة في صناعة الابتكار والريادة التكنولوجية

أكد نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الدكتور محمد رضا قادر، أهمية تطوير جامعات بحثية، قادرة على المساهمة في صناعة الابتكار في المنطقة، وترسيخ الاقتصاد الخليجي القائم على التكنولوجيا والرقمنة.

جاء ذلك خلال كلمة له يوم الثلاثاء (20 يونيو 2023م) في افتتاح المؤتمر الافتراضي الخليجي الرابع لدعم منظومة الابتكار، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، المقام في دولة الكويت.

وأشار د. قادر إلى أهمية الدور الذي تؤديه الجامعات في إنتاج اقتصاد المعرفة، قائلاً: "على الرغم من أنَّ جانبًا من نشاط إنتاج المعرفة يتمُّ في ظلِّ اقتصاد المعرفة خارج الجامعات؛ إلا أنَّ هذه الأخيرة لا تزال تمثّل المركز الأساسي لهذا النشاط الذي يرسخ مفهوم الابتكار المفتوح، القائم على دمج الجامعات بوصفها أطرافًا فاعلة وأساسية في عملية الابتكار". وسلط نائب رئيس جامعة البحرين الضوء على نموذج الجامعات البحثية بوصفها مؤسسات تمثّل مكانة بالغة الأهمية في مجتمعات المعرفة، وهي كثيفة الاعتماد على البحث العلمي، والابتكار، والتكنولوجيا. وقال: تعطي هذه الجامعات مؤسسات أولوية كبرى لاكتشاف المعارف الجديدة وتوليدها، ولتدريب عدد ضخم من الحاصلين على الشهادات العليا في مجالات وتخصصات واسعة"، مضيفاً بأن "هذه الجامعات تدرب مهنيين يلتحقون بالوظائف المختلفة، وتمارس البحث العلمي التطبيقي، ونقل التكنولوجيا، إلا أنَّ أحد أهم ما يميزها عن غيرها من الجامعات هو إنتاج وصناعة المعرفة". وأوضح نائب الرئيس بأن "نحو 90% من المقالات الجديدة المنشورة في أهم الدوريات الأكاديميّة تُكتب بواسطة أساتذة يعملون في هذه الجامعات البحثيّة"، مشيراً إلى ألمانيا بوصفها بلد يهتم بالجامعات البحثية، وجامعة سنغافورة الوطنية، كإحدى التجمعات التكنولوجية لأعلى سلم تميّز أكاديمي في العالم، والذي يعكس التحوّل الجذري في الاقتصاد السنغافوري. وفي ختام كلمته شدد د. قادر على أهمية الارتباط بين الجامعة وقطاعات الإنتاج، ليس من أجل تحريك أنظمة الابتكار فقط، ولكن لتحقيق منافع للمجتمع أيضًا، في شكل تنمية علمية وتكنولوجية تُضاف إلى التنمية الاجتماعيّة والثقافيّة. وأقيم المؤتمر الافتراضي الخليجي الرابع، في الفترة ما بين 20 إلى 22 يونيو 2023م برعاية  وزير التربية وزير التعليم العالي بدولة الكويت الدكتور حمد العدواني، بمشاركة أكثر من 360 خبيراً من دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية.

واستعرض المؤتمر - الذي ترأسته المؤسس لشركة أيكوسيستم للاستشارات الإدارية الدكتورة هنادي المباركي - أحدث التجارب، والابتكارات الناجحة، والأدوات، والاستراتيجيات، والاتجاهات العالمية الجديدة، والتحديات العملية، والحلول المعتمدة للتجارب الناجحة، والأدوات الاقتصادية المبتكرة لريادة الأعمال، والإدارة التكنولوجية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول المتقدمة والنامية.