مركز عبد الرحمن الثقافي ينظم ندوة (الاحتفاء بالدور الريادي للشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة)

نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار ندوة بعنوان (الاحتفاء بالدور الريادي للشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة)، تحدث فيها كل من الدكتور علوي الهاشمي، الدكتور فهد حسين، الشاعرة فاطمة محسن وأدار الحوار الشاعر علي عبدالله خليفة.   واستهل الشاعر علي عبدالله خليفة الأمسية بالحديث عن الدكتورة نازك الملائكة كأحد أبرز رواد التجديد في الحركة الشعرية العربية والتي كان لها الدور الرائد في الحركة من خلال الإنتاج والتنظير، وأعمال التدريس والنقد وتأليف العديد من الدواوين الشعرية المهمة.   وقد أشار إلى أن هذا الاحتفاء قد دعت إليه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للاحتفاء بمرور مئة عام على ميلاد الشاعرة، وتم عرض فيلم للاحتفالية التي أقيمت بهذه المناسبة في العراق وعرضت فيه سيرة الشاعرة نازك الملائكة ومحطات حياتها منذ الطفولة وعدد من قصائدها الشعرية.   وبعد ذلك تحدث الدكتور علوي الهاشمي عن لقائه بالشاعرة نازك الملائكة في العام 1972 في رحلة البصرة وعدم قدرته على الوصول إليها وتسجيل أي من قصائدها لطبيعتها المنعزلة المحبة للهدوء والوحدة.    وأضاف الدكتور الهاشمي أن شخصية الشاعرة كانت تميل للجدية، وقد علق خليفة على ذلك بقوله إن الشاعرة نازك شكلت أيقونة خاصة في حركة الشعر العربي الحديث، فكانت روحها المنطوية المرتدة لداخلها التي عبرت عنها في ديوانها عاشقة الليل الذي تضمن مادة ثرية ومهمة في تفتيت وحدة البيت في القصيدة العربية القديمة التقليدية وابتداع شكل جديد.   ثم أشارت الشاعرة فاطمة محسن إلى أن علاقتها مع شعر الشاعرة نازك الملائكة بدأت منذ أن كانت على مقاعد الدراسة في المرحلة المتوسطة، فقد وقفت أمام نصوص الشاعرة كثيرا واختلفت نظرتها للشعر.   وأضافت أن الشعر يطرق بأسئلته الأبواب لتفتح ويتضح الوعي بالعالم والغوص بداخله، فشعر الشاعرة نازك له حضور قوي ووعي يتمثل في غوصها في الذات الإنسانية واشتباكها معها في فيض من الأسئلة.   كما عبر الدكتور حسين بقوله إن الشاعرة نازك الملائكة عبرت عن تكوين ثقافي حقيقي تأسس من المنزل، وأرض العراق أرض ثقافة ولد فيها العديد من الهامات العظيمة كما تأثر أبناء الخليج بالأغنية العراقية منذ القدم.   وأضاف أن ثقافة نازك الملائكة ولدت من الحضارات العراقية التي توالت على بلاد الرافدين، فالشاعرة نازك ابنة الحضارات التي تأثرنا بها منذ أيام جلجامش حتى اليوم، فتأول نصوصها بمنحنى ثقافي ووجب أن تكون لها مسحة تنويرية داخل المجتمع.   وفي ختام الندوة تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل رئيس مجلس إدارة المركز.