دراسة بجامعة البحرين تبحث تأثير الابتكار الأخضر على الأداء المالي للشركات

بحثت دراسة في جامعة البحرين تأثير الابتكار الأخضر على ربحية الشركات البحرينية، وخلصت إلى أن لهذا النوع من الابتكار تأثير إيجابي على الربحية، حيث يتضمن الابتكار الأخضر جميع التقنيات التي يمكن استخدامها لإنتاج سلع وخدمات لا تضر بالبيئة.  

وهدفت الدراسة إلى التعرف على محددات الابتكار الأخضر الرئيسية في قطاع الأعمال في مملكة البحرين، والتحقق من العوامل التي تعزز تأثير الابتكار الأخضر لدى الشركات البحرينية في الأداء المالي للشركات. 

وأعد الدراسة الطالب في برنامج دكتوراه البيئة والتنمية المستدامة في كلية العلوم بالجامعة جعفر هويشل السعودي، ووُسمت أطروحته بعنوان: "محددات الابتكار الأخضر وتأثيره على الأداء المالي للشركات: دراسة حالة مملكة البحرين". 

وأكد السعودي أن "الابتكار الأخضر وتأثيره في الأداء المالي للشركات" مفهوم جديد في المجال البيئي والعوائد المالية، وله تأثير كبير على حماية البيئة، والتقليل من استنزاف الموارد، وخفض التلوث، ويتوافق مع جهود المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن تبني الشركات لهذا المفهوم وتضمينه في إستراتيجياتها العامة، قد يولد حافزاً داخلياً للدفاع عن البيئة، كونه يسهم في زيادة ربحيتها. 

ووجدت الدراسة أن متغيرات مثل: الاهتمام الإداري، والقدرة الاستيعابية والمعرفية، والثقافة التنظيمية الخضراء، تعزز من تأثير قدرة الابتكارات الخضراء في زيادة ربحية الشركات البحرينية. كما أثبتت الدراسة أن "الشرعية البيئية، والإبداع الأخضر، وإستراتيجية الابتكار الأخضر"، تعتبر محددات رئيسية لأداء الابتكار الأخضر، ضمن محتوى قطاع الأعمال في مملكة البحرين. 

وأشار الباحث إلى أن إثبات العلاقة ما بين الابتكار الأخضر، والأداء المالي، والتعمق في بحث هذه العلاقة أكاديمياً ونظرياً وإثباتها عملياً، من شأنه أن تكون له نتائج إيجابية كبيرة على البيئة، فهذه العلاقة تخلق لدى الشركات دافعاً ذاتياً للحفاظ على البيئة، بدلاً من انصياعها بطريقة جبرية من خلال القوانين البيئية. وأوصى بإجراء المزيد من الأبحاث التي تقارن بين الأداء المالي، والحفاظ على البيئة، مما قد يغير من نظرة الشركات حول حماية البيئة، واعتبارها مركزاً إيرادياً، بدلاً من اعتبارها مركز تكلفة كما هو الوضع حالياً. 

وتكونت لجنة مناقشة الطالب في أطروحته من الأستاذ المشارك بقسم الاقتصاد والتمويل الدكتور محمد سيد أبو السعود ممتحناً داخلياً، والأستاذ بكلية نورماندي للأعمال بفرنسا الدكتور صبري بوبكر ممتحناً خارجياً، فيما أشرف على الأطروحة الأستاذ المشارك بقسم الاقتصاد والتمويل الدكتور مهدي بن خالد ميلي، ومن جامعة بوليتكنك البحرين الدكتور غسان أبو السعود مشرفاً مساعداً.