المشهداني: التطور التكنولوجي المتسارع يستدعي استحداث طرق تعليم وتقييم مبتكرة

"الخليجية" تعقد ندوة دولية حول "ChatGPT" ومستقبل التعليم غدَا

تعقد الجامعة الخليجية الندوة الدولية المعنية بـ"ChatGPT" ومستقبل التعليم: استكشاف الفرص والتحديات في التعليم العالي الثلاثاء 12 يوليو الحالي، وسوف تعقد الندوة عن بعد وتحت رعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة رئيس مجلس الإدارة البروفيسور منى راشد الزياني، وبمشاركة باحثين وممارسين من قطاع الصناعة في عددٍ من الدول على رأسها البحرين وألمانيا وبريطانيا والفلبين والهند وماليزيا.

وقال رئيس الجامعة البروفيسور مهند المشهداني، في تصريح، إن هذا الحدث يجمع الخبراء وأصحاب المصلحة في مجال التعليم لمناقشة دور تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولا سيما ChatGPT، في تقييم تعلم الطلاب وإعادة تشكيل مستقبل عملية التعليم.

وأضاف المشهداني أنه مع الاستخدام المتزايد للتعليم عن بعد، أصبحت الحاجة إلى تقييمات موثوقة وفعالة أكثر أهمية من أي وقت مضى، منوهً على أن "ChatGPT يتمتع بقدرات فائقة سواء في عمليات التعلم أو التقييم المخصصة لذلك، وإمكانية تقديم ملاحظات فورية، والتكيف مع الاحتياجات والفروق الفردية للطلاب، وهذا بشكل عام يستدعي إعادة النظر في الأساليب التي نعلم ونقيم بها أبنائنا في الجامعات".

وأوضح أن الندوة تستهدف عرض أحدث الأبحاث والرؤى حول إمكانات ChatGPT في تحويل ممارسات التقييم وتشكيل مستقبل التعليم، والجمع بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي لمناقشة الفرص والتحديات المرتبطة باستخدام ChatGPT في التعليم، ولتوفير منصة لأعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعات وواضعي السياسات والمتخصصين في قطاع صناعة البرمجيات لمشاركة خبراتهم وأفضل الممارسات لدمج ChatGPT في ممارسات التعليم.

وأشار إلى أن الندوة تسعى إلى استكشاف الآثار الأخلاقية والاجتماعية والثقافية لاستخدام ChatGPT في التعليم وتحديد استراتيجيات لضمان أن يكون استخدامه مسؤولًا ومنصفًا وشاملًا، وتعزيز التعاون والشراكة بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين وواضعي السياسات لتعزيز استخدام ChatGPT في التعليم وتحسين نتائج الطلاب، وأكد المشهداني بإننا نأمل أن يعزز هذا الحدث حواراً تعاونياً ومتعدد التخصصات ويولد رؤى حول كيفية قيام ChatGPT بتشكيل مستقبل التعليم".

بدوره أشاد رئيس مركز البحث العلمي بالجامعة دكتور تامر الكدش بدور الجامعة الخليجية في تنفيذ رؤي وتوجهات مجلس التعليم العالي بإقامة مثل تلك الفاعليات العلمية والتي من شأنها تعزيز العلاقة بين مؤسسات التعليم العالي من جهة والجهات المهنية وبيوت الخبرة من جهة أخري، وأن مثل هذا الملتقي يأتي في الوقت المناسب والذي تحتاج فيه الجامعات إلى رسم مستقبل التعليم في ظل تنامي ظاهرة الذكاء الاصطناعي وما تمثله من نقطة تكنولوجية محورية في مسيرة التعليم بالجامعات.

وأكد الكدش على أن الندوة تُعقد عبر عروض تقديمية ودراسات حالة وحلقات نقاش حول عدد من الموضوعات تشمل إمكانات ChatGPT في إعادة التفكير في أساليب التقييم في التعليم العالي، وفوائد وقيود استخدام ChatGPT في التعليم، وتأثيره على تصميم المخرجات التعليمية في الجامعات، إضافة إلى الاعتبارات الأخلاقية لاستخدام ChatGPT كأداة تقييم.

هذا وتستهدف الندوة أعضاء هيئة التدريس والمهتمين بممارسات التقييم المبتكرة ودمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، والباحثون المتخصصون في مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي، ومطورو ومصممو التكنولوجيا التعليمية والمهتمين بإنشاء تطبيقات وأدوات جديدة لـ ChatGPT، وصانعو السياسات والمسؤولون الحكوميون عن اتخاذ القرارات بشأن سياسات ولوائح التعليم، والطلاب وأولياء الأمور المهتمون بفهم كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعزز التعلم والتقييم، والمنظمات غير الحكومية والمنظمات غير الربحية التي تعمل على مبادرات التعليم ، والذين يرغبون في معرفة المزيد عن إمكانات ChatGPT في التعليم، إضافة إلى المهتمين بمستقبل التعليم ودور الذكاء الاصطناعي في تشكيله.

الجدير بالذكر أن الجامعة الخليجية حاصلة على الاعتماد لكافة برامجها من مملكة البحرين و المملكة العربية السعودية، وتضم عددًا من التخصصات الأكاديمية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي في مملكة البحرين وهي: "بكالوريوس المحاسبة والنظم المالية، بكالوريوس إدارة الموارد البشرية، بكالوريوس الإعلام وبكالوريوس هندسة التصميم الداخلي، كما افتتحت باب القبول والتسجيل في برامج أكاديمية بالتعاون مع جامعة نورثهامبتون بالمملكة المتحدة، وذلك في بكالوريوس "الهندسة الكهربائية والإلكترونية" و"الهندسة الميكانيكية"، مما سيمكن الطالب في مملكة البحرين من الحصول على شهادة من جامعة مرموقة في بريطانيا إضافة لنظام تعليم بطابع بريطاني وأساتذة مشتركين من جامعة نورثهامبتون والجامعة الخليجية، وكذلك افتتحت الجامعة خلال العام الماضي برنامج ماجستير الإعلام وبكالوريوس القانون إضافة لافتتاح كلية الاتصال وتقنيات الإعلام والتي تعد الأولى من نوعها في مملكة البحرين.