جيبك تُدشن مشروع توسعة محمية لأشجار القرم

تعزيزاً لاهتمامها الكبير بدعم عناصر الاستدامة، واستكمالاً للمشاريع البيئية الرائدة التي أقامتها داخل مجمعها الصناعي، أطلقت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات يوم الأربعاء الموافق 26 يوليو 2023 مشروع توسعة محمية أشجار القرم.

وكان المهندس ياسر عبدالرحيم العباسي، الرئيس التنفيذي للشركة قد افتتح المحمية بالتزامن مع مناسبّة اليوم العالمي لأشجار القرم، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي وسعادة السيد حسين مكي، القائم بأعمال الوكيل المساعد للثروة البحرية بوزارة البلديات والزراعة، وأعضاء نقابة عمال الشركة وأعضاء الإدارة التنفيذية إضافة إلى عدد من المسؤولين بالشركة. وقال في تصريح له بهذه المناسبّة أن الشركة تضع ضمن أولوياتها  إقامة وتنفيذ المشاريع البيئية المتنوعة داخل مجمعها الصناعي، والتي تنوعّت بين الواحات الخضراء وحدائق الزيتون والنباتات العطرية وأشجار النيم ومحمية الطيور ومزرعة للأسماك، وهي الآن تضيف مبادرة بيئية لأشجار القرم التي كما يعلم الجميع مدى فائدتها الكبيرة للبيئة البحرية والبرية.  مشيراَ بأن الشركة قد بدأت بزراعة أشجار القرم كمنطقة تعشيش لمحمية جيبك للطيور في عام 2003، ومنذ ذلك الحين واصلت زراعة ورعاية أشجار القرم، التي تعد من الأنواع النباتية المحلية في مملكة البحرين.  وقد وصل عدد أشجار القرم المزروعة اليوم إلى أكثر من 10,000 شجرة داخل مجمعها الصناعي، وهو دليل على تفاني الشركة الراسخ في معالجة تغير المناخ والحد من انبعاثات الكربون. 

كما أكد الرئيس التنفيذي التزام الشركة بزيادة عدد أشجار القرم في محميتها لتصل إلى 250 ألف شجرة بحلول العام 2035 ، وذلك دعماً لتوجهات صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه ضمن التزامات مملكة البحرين بأهداف اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ (COP26) لمضاعفة أشجار القرم الى أربعة اضعاف ما هي عليه الآن لتصل الى 3.6 مليون شجرة وذلك بحلول العام 2035، وهي خطوة حاسمة نحو الحفاظ على بيئتنا والتخفيف من آثار تغير المناخ حيث تشكل أشجار القرم دورًا حيويًا في موازنة انبعاثات الكربون، مما سيساعد مملكة البحرين على تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2060.

وقدّم الرئيس التنفيذي جزيل شكره وتقديره لوزارة البلديات والزراعة التي تولت تزويد الشركة بشتلات أشجار القرم اللازمة لإنجاز هذه المبادرة الخضراء، كما قدم الشكر لأبناء وبنات العاملين بالشركة الذي أسهموا في غرس عدد كبير من شتلات أشجار القرم التي بلغت في مجموعها أكثر من عشرة ألاف شتلة.

الجدير بالذكر أن أشجار القرم تتميز بقوتها كمصد طبيعي للرياح، وتُساهم هذه الشجرة القوية في الحماية من العواصف كما تعمل على تنقية المياه المحيطة بها إضافة إلى فعاليتها الكبيرة في احتجاز وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وبالتالي المساهمة في مكافحة تغير المناخ. كما توفّر أشجار القرم مأوىً آمن للطيور والكائنات البحرية من خلال تثبيت التربة، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على تعزيز التنوع البيولوجي ويُساعد على زيادة مخزون الأسماك.