رسالة خير وسلام للمجتمع الدولي والإنسانية... وبحضور الشيخ عبدالله بن أحمد

تدشين جائزة الملك حمد للحوار والتعايش السلمي من أميركا

| حسن عدوان من أميركا (لوس أنجلوس)

- النهج الإصلاحي للملك المعظم قائم على بناء جسور التسامح والوئام

عقد مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي مؤتمرًا صحافيًا بمشاركة رئيس مجلس الأمناء الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وعدد من كبار الشخصيات السياسية والدينية، وممثلي مؤسسات أميركية وعالمية، بحضور مختلف وسائل الإعلام؛ للإعلان عن جائزة الملك حمد للحوار والتعايش السلمي وبيان أهدافها، إضافة إلى إلقاء الضوء على أبرز مبادرات مملكة البحرين، بقيادة عاهل البلاد المعظم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مجال السلام والتسامح والتعايش السلمي.

وتحت رعاية ملكية سامية من ملك البلاد المعظم، دشن رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي جائزة الملك حمد للحوار والتعايش السلمي بحفل بمدينة لوس أنجلوس أكثر من 350 شخصية أميركية ودولية رفيعة، بينهم وزير الخارجية الأميركي الأسبق مايك بومبيو، وشخصيات سياسية أميركية مؤثرة، وعدد من السفراء، وأعضاء من التجمعات السياسية، واللوبيات، ومنظمات المجتمع المدني، ورجال دين. وجاء الإعلان عن إنشاء “جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي”، خلال افتتاح فعاليات ملتقى البحرين لحوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”.

وتعد الجائزة مبادرة جديدة تضاف لسلسلة مضيئة من المبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك المعظم؛ لتحفيز المجتمع الدولي أفرادا ومؤسسات على قطع مزيد من الخطوات التي تعزز وترسخ قيم التعايش والتسامح والحوار؛ بوصفها قيما إنسانية عالمية يحتاج إليها العالم لكي يسود السلام والاستقرار في ربوعه، ووسيلة لتعزيز كل جهد يهدف إلى وقف الصراعات والنزاعات والتصدي لكل مظاهر التطرف والتعصب والعنصرية والكراهية، التي تعيق الشعوب عن السير قدمًا في طريقها نحو التطور والنماء والازدهار.

وأشاد رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بالعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن علاقات التعاون والصداقة الوثيقة القائمة على التحالف الاستراتيجي بين البلدين الصديقين، تشهد تقدمًا كبيرًا على المستويات كافة.

وأضاف أن البحرين عُرفت بأنها بلد التحضر والمدنية والانفتاح على الثقافات الأخرى، ومكان آمن لممارسة الجميع معتقداتهم وطقوسهم الدينية بكل حرية واطمئنان، كما أن ما تعيشه المملكة من نهضة تنموية شاملة ومستدامة، بفضل النهج الإصلاحي لملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يرتكز على مقومات رئيسة عدة، يأتي في مقدمتها: حماية الحريات، واحترام التعددية بتنوعها الفكري والثقافي والديني، وبناء جسور التسامح والوئام.

جاء ذلك على هامش تدشين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي “جائزة الملك حمد للتعايش السلمي”، خلال احتفال كبير أقيم في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية، تحت رعاية ملكية سامية من لدن ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور لفيف من المسؤولين والسفراء والدبلوماسيين والقيادات دينية، وكبار الشخصيات والنخب الإعلامية والثقافية، يتقدمهم وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو.

وفي مستهل كلمته، قال رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي “إنه لشرف عظيم لي وبسعادة غامرة، أنقل لكم تحيات وتقدير صاحب الجلالة الملك المعظم، على حضوركم هذه الأمسية الرائعة، لتدشين جائزة دولية كريمة تحمل اسم جلالته، كقائد استثنائي يملك منهاج عمل مستنيرا؛ لترسيخ موقع مملكة البحرين كمركز عالمي لتعزيز التقارب الحضاري بين أتباع الأديان ومختلف الثقافات”.

وأضاف “أود أن أنتهز هذه الفرصة السانحة، لأرفع أسمى آيات الامتنان والشكر الجزيل لولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على التوجيهات المتميزة والدعم الكبير من لدن سموه؛ لإيصال هذه الرسالة الجليلة لكافة أرجاء العالم”.

وأشار إلى أن تدشين “جائزة الملك حمد للتعايش السلمي” في مدينة لوس أنجلوس، تحمل في طياتها معاني مهمة، ودلالات رمزية عميقة، فهي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن النهج الملكي الأصيل لتعزيز التعايش والتسامح، ونشر ثقافة الإخاء والتضامن، يتواصل بخطى ثابتة وحثيثة؛ تعبيرًا عن إيمان مطلق بأهمية سيادة هذه القيم النبيلة في مواجهة العنصرية والتعصب والتطرف، فقد شهدت هذه المدينة يوم 14 سبتمبر 2017 رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، نيابة عن جلالة الملك المعظم، التدشين الأول لإعلان مملكة البحرين، الذي ينطلق من أسس ومرتكزات التعايش السلمي في مملكة البحرين.