يمس بشعور الأمن والاستقرار والطمأنينة... الرائد البوفلاسة:

"عقوبة نشر الشائعات قد تصل الى سنتين وغرامة تصل الى 200 دينار"

| ندى فهد

قال المشرف على شعبة الاستشارات والبحوث في إدارة الشؤون القانونية الرائد عبدالله البوفلاسة أن جريمة الشائعات او نشر الاخبار الكاذبة ترتكب بطريقة تقليدية، حيث تنشر هذه الاخبار الكاذبة او الإشاعات في محيط المجلس او في محيط العمل او غيرها ويكون مرتكب الجريمة متواجد بنفسه في هذه الأماكن.

واشار خلال مداخلته في برنامج صباح الخير يا بحرين الى أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في سرعة انتشار الشائعة بشكل كبير جدا مما يزيد من خطورة هذه الجريمة، ونرى العديد من الصور المفبركة والمقاطع المصورة القديمة يعاد نشرها على أنها جديدة، ذلك لان نشرها أصبح بضغطة زر فقط ينشرها ولا يبالي على خطورتها في المجتمع والتي تسبب للناس شعور بعدم الاطمئنان.

تأثير هذه الشائعات على المجتمع وأفاد أن هذه الشائعات لها تأثير سلبي جدا على المجتمع خصوصا انها تمس بشعورهم بالأمن والاستقرار وشعورهم بالطمأنينة، ونشر الاخبار الكاذبة غالبا ما يسبب هلع وخوف وضغط نفسي خصوصا لكبار السن، واليوم الأطفال أيضا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي فيأثر عليهم بشكل كبير جدا ويناقض شعورهم بالأمن، مشيرا الى أن المفهوم الشامل للأمن يتضمن شعور الناس بالهدوء والسكينة والطمأنينة، لذلك فأن تداول الشائعات يعد جريمة يعاقب عليها القانون لان ارتكابها يؤثر على الأمن الداخلي والاستقرار في البلاد ويؤثر على الاطمئنان والسكينة لأفراد المجتمع.

ما هي العقوبة لمروجين الشائعات؟ وهل تتراوح حجم العقوبات على حجم الشائعة؟ وقال انه يريد تسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية على مكافحة هذه الشائعات بحيث أن الوزارة تتأخذ كل ما يلزم من إجراءات أمنية وقانونية للحفاظ على الأمن والنظام العام في البلاد ومكافحة الجريمة والمتابعة عن كثب لكل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي فالإعلام المرئي المسموع أو المقروء سواء كانت محلية او خارجية والتصدي اول بأول الأكاذيب والشائعات التي تعثر صفوة الامن وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من يخالف القانون.

وتابع أن "في قانون العقوبات المادة 160 عقوبة قد تصل الى سنتين والغرامة التي قد تصل الى 200 دينار، والغاية من التجريم هي حماية الاستقرار في المجتمع البحريني والحفاظ على الأمن والنظام العام في البلاد".

دور الفرد في مواجهة هذه الجريمة ولفت الى أن المواطن والمقيم في البحرين شريك أساسي في تحقيق الامن، مقتبسا مقولة ملك البلاد المعظم عندما قال "المواطن هو رجل الأمن الأول" وهذا الامر يحتم على المواطنين والمقيمين في تحري الدقة في نشر المعلومات والتأكد من الشي قبل نشرها وأخذها من المصادر الموثوقة والرسمية وذلك تطبيقا لقوله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).

وأضاف "اليوم ولله الحمد في البحرين جميع الجهات الرسمية لديها حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تنشر الأخبار والمعلومات الرسمية وتطلع الرأي العام اول بأول، وفي وزارة الداخلية لدينا الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية تقوم بدور كبير في مجال نشر الأخبار المتعلقة بالوضع الأمني وعمل الوزارة وإطلاع الراي العام اول بأول من خلال القنوات الرسمية وحساباتها في التواصل الاجتماعي وفي معايير سرعة الاستجابة والشفافية والجاهزية".

نصيحة وفي ختام حديثه قال "اوجه نصيحة لكل مواطن ومقيم في مملكة البحرين عندما تصلك الشائعة او يصلك الشي الذي انت غير متأكد من صحته اجعلها تقف عندك لا تساهم في نشرها وتوسعة دائرة انتشارها لكي لا تقع تحت المسؤولية الجنائية وتعاقب، لذلك اجعلها تقف عندك وذلك دعما للجهود المبذولة للحفاظ على الامن والاستقرار في البلاد من جميع الجهات المعنية في هذا الشأن".