الصراع في السودان.. مزيد من التحشيد العسكري

| سكاي نيوز عربية

فيما تستمر الجهود الإقليمية من عاصمة إفريقية إلى أخرى لإيجاد مخرج للأزمة السودانية، وبعد ساعات من خطة حكومية لحقن الدماء، يسارع طرفا النزاع الخطى من أجل تعزيز قدراتهما العسكرية، وإظهار قوتهما في ميادين المعارك.

فالجيش السوداني يتحدث عن توسيع نطاق عملياته في جميع مناطق العاصمة السودانية، الخرطوم، ضد قوات الدعم السريع. فيما أكدت الأخيرة تعزيز صفوفها بانضمام قوات، درع السودان، معتبرة أن الخطوة تمثل إضافة عسكرية نوعية مهمة في التوقيت الحالي.

فلماذا هذا التحشيد العسكري الآن؟ وهل يبدد ذلك آمال التسوية السياسية في السودان؟

وفي هذا الإطار، قال الكاتب والباحث السياسي السوداني، خالد الأعيسر لـ"غرفة الأخبار":

إعلان جدة تضمن بنودا وضعها الجيش تتطلب خروج الدعم السريع من عدة مناطق، لكنها لم تلبيها وبالتالي لن يجلس معها الجيش للحوار. الدعم السريع لم يكن لديها مشروع سياسي واضح. الحقيقة التي اكتشفها الشعب السوداني هي أن كل شعارات الدعم السريع لا صلة لها بالواقع. قوات درع السودان انضمت منذ أبريل الفائت للدعم السريع، وشوهدت قواته في اشتباكات أم درمان. خسائر الدعم السريع بشريا كبيرة للغاية. من جانبه، قال عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، عمران عبدالله حسن: بإمكان كل المحاولات حل المشكلة، ولكن الأمر الذي لا يعرفه الكثيرون هو أن أي تفاوض من شأنه أن يبعد النظام السابق بعيدا عن المشهد السياسي يقابل بمراوغة من قبله. المعركة لن تنتهي بسهولة وهذا حلم بعيد المنال. قوات الدعم السريع ليست بحاجة لأي إضافة، ولم تستخدم إلا ربع قواتها حتى الآن. الدعم السريع شهد انضمام قوات من عدة قبائل سودانية.