تطليق بحرينية بعد هجرها 9 سنوات من زوجها الخليجي

| ندى فهد

حكمت محكمة الاستئناف العليا الشرعية الثانية (الدائرة الجعفرية) بتطليق بحرينية من زوجها الخليجي بعد هجرها 9 سنوات وعدم الإنفاق عليها.

وفي حيثيات القضية، قال المحامي محمود الودياني إن موكلته المدعية (بحرينية) هي زوجة المدعى عليه (خليجي الجنسية) بصحيح العقد الشرعي ورُزقا بابنتين، إلا أنه لا يحسن معها العشرة الزوجية، وامتنع عن الإنفاق عليها بعد أن هجرها هجراً كلياً منذ بداية 2014 وتركها معلَّقة لا هي ذات بعل ولا هي مطلقة بلا مسوغ مشروع، وسبَّب لها ذلك أذىً نفسياً ومادياً، مما أدى إلى استحالة العشرة بينهما ورفعها الدعوى لطلب تطليقها طلقة بائنة للضرر.

وأشار الودياني إلى أن محكمة أول درجة حكمت في أغسطس 2022 بشأن التطليق لعدم الإنفاق والهجران بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها، وبشأن التطليق لاستحالة العشرة برفضها.

ولفت إلى أنه بعد الاطلاع على محضر جلسة التحقيق جاءت شهادة الشهود الذين استمعت إليهم المحكمة حسّية عيانيّة، وهي بيّنة شرعية تامة على ثبوت الهجران الذي يعد ضرباً من ضروب الضرر في حق المستأنفة، كما أن الهجر الذي استطال لمدة 9 سنوات ضرب ينال من الزوجة ويصيبها بأبلغ الضرر ومن شأنه أن يجعلها كالمُعلَّقة.

وذكر أنه ثبت الدخول الشرعي بالمستأنفة وذلك ثابت بالإنجاب، وأنه لم يحصل طلاق سابق بين الطرفين، وأن التطليق القضائي للضرر يقع بائناً، فتعتبر هذه الطلقة الواقعة بين المستأنف والمستأنف عليها طلقة أولى بائنة للضرر بعد الدخول.