زيارة الى المتحف التراثي المفتوح في السعودية.. جدة التاريخية

تعد مدينة جدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة والمنطقة بأكملها؛ حيث تمتلك العديد من المقومات التي تجعلها من الوجهات الأكثر جذباً في الشرق الأوسط.

فإلى جانب ما تمتلكه من سواحل وشواطئ رائعة، وأسواق تجارية بمواصفات عالمية، وعادات وتقاليد تمتاز بالحفاوة والترحاب وكرم الضيافة، فإن من أبرز ما يميز جدة، أيضاً، وجهها التاريخي والتراثي، من خلال المنطقة التاريخية، التي أدرجتها منظمة اليونيسكو ضمن مواقع التراث الإنساني العالمي.

وتشهد جدة هذه الأيام إقبالاً خاصاً من السياح والزوار تزامناً مع حملة “صيف السعودية”؛ التي أطلقتها الهيئة السعودية للسياحة في شهر مايو الماضي تحت شعار “لا تروح بعيد”، والتي تقدم من خلاله مجموعة واسعة من الباقات والمنتجات السياحية المتميزة؛ لإبراز تنوع الوجهات الصيفية في المملكة وما تتضمنه من فعاليات وأنشطة نوعية لجذب الزوار من الداخل والخارج.

ويعد التجول في منطقة جدة التاريخية تجربة سياحية وثقافية فريدة، تشبه التجول في متحف حضاري مفتوح، حيث تتمتع المباني بطراز معماري فريد، كما تضم عدداً من المحلات القديمة؛ التي تنطلق منها رائحة البخور والبهارات التي تشتهر بها العديد من أسواق منطقة جدة التاريخية والتي يعرفها أهلها باسم (البلد)، وهو ما يجعل التجوال هناك ذا عبق خاص ورونق مميز.

وتزخر جدة التاريخية بالعديد من المعالم والمباني الأثرية والتراثية، مثل آثار سور جدة القديم، وباب مكة، كذلك بها عدد من المساجد التاريخية؛ مثل مسجد عثمان بن عفان، ومسجد الشافعي، ومسجد عكاش، ومسجد الباشا، ومسجد المعمار، وجامع الحنفي، بالإضافة إلى عددٍ من البيوت ذات الطرز المعماري الفريد؛ مثل بيت نصيف الذي يعدُّ التحفة المعمارية الأعرق في مدينة جدة، والذي أخذ فيه الملك عبدالعزيز البيعة من أهل الحجاز، وكذلك متحف بيت المتبولي ببنائه الحجازي العريق، وواجهته المزينة بالرواشين الخشبية البديعة، وبيت باعشن، وبيت جمجوم، وبيت الزاهد، وبيت باناجة بحسب موقع alamarrajol.