مرور مركبات الطوارئ لا يخول السائقين تجاوز الإشارة الحمراء
| البلاد – إبراهيم النهام
قال رئيس إدارة الشعبة القانونية بالإدارة العامة للمرور الرائد خالد بوقيس إن التجاوز في الخط الأصفر، يمثل تجاوزاً للخطوط الطولية المتصلة، والمستخدمة للوقوف الطارئ للسيارات، مضيفا أن “هنالك قواعد وآداب حددها القانون لاستخدام الطريق، وأشير هنا بأن تجاوز الخط الأصفر هو مخالفة سلوكية بالتعدي على حقوق الغير، وبأن من يسعى لإنجاز حاجة أو غرض، فإن الآخرين الذين يتواجدون بالشارع لديهم ذات الحال”.
وأوضح بو قيس “أن نفس الشخص الذي يتجاوز من الخط الأصفر، إذا دخل محلا ورأى طابورا، فإنه سيقف بالطابور، وعليه، فإن مخالفة الخط الأصفر تعرض خط الطوارئ، والمخصص للوقوف الطارئ، ولمركبات الطوارئ للمزاحمة”.
وفي سياق متصل أفاد بوقيس “أما المربع الأصفر، فهو تنظيم مروري، لكنه يمثل تنازلا عن الأولوية، بحال أن التواجد فيه سيتسبب بقطع الحركة، وقانون المرور يحمي كل مستخدمي الطرق العامة، ويحمي سلامة البدن، والأموال المستخدمة”.
وفيما يتعلق بمركبات الطوارئ والارتباك عند وصولها الإشارة المرورية، بيَّن بوقيس “القانون يقول بأن يفسح السائقون الطريق لمركبات الطوارئ، ولا تكليف بلا مستطاع، والإفساح لمركبات الطوارئ بأن يكون بقدر اللازم، وبحيث لا تعرض نفسك أو غيرك للخطر، وهو قانون متبع في كافة أنحاء العالم”.
وأكمل بو قيس “نرى ولله الحمد ثقافة البحرينيين بإفساح المجال عالية جداً، وبطريقة حضارية، بحيث يتحركون للجوانب ويتركون سيارة الطوارئ تتحرك في المنتصف، ونحن ندعوهم بألا يرتبكوا، ويفسحوا بقدر اللازم، وإذا كان الشارع يمنحك أن تغير المسار، فغير المسار، لكن الارتباك قد يطال من هم عند الإشارة المرورية، حيث قد يتجاوزون الإشارة الحمراء بحجة مساعدة مركبة الطوارئ، وهذا أمر خاطئ، ويعرضهم ويعرض غيرهم للخطر”.
وبشأن مخالفة استخدام الهاتف النقال، علق بوقيس “المكالمة لها ظروف معينة، فيجب ألا يتم استخدام اليد، ويأتي هذا التسهيل لمدى أهمية الهاتف النقال بالعصر الحديث، والقصد حتى تسخر باقي الحواس أثناء القيادة؛ لأن الهاتف يؤدي للانشغال بغير الطريق العام، وتشتت ذهن السائق، مما قد يؤدي إلى حوادث بالغة، كأن يتصفح أحدهم منصات التواصل الاجتماعي، أو يصور باستخدام الهاتف، مما قد يؤدي لعواقب أو حوادث جسيمة”.