يسهِّل التواصل المباشر بين فئة الصم والآخرين

مشروع طلابي بجامعة البحرين يترجم حركات لغة الإشارة إلى معانٍ مفهومة

طوَّر طلبة في جامعة البحرين مشروع نظام ذكي، يعمل على ترجمة إيماءات وحركات لغة الإشارة إلى معانٍ مفهومة وذات دلالة. بهدف تمكين ذوي الإعاقة السمعية من التواصل مع الأفراد مباشرة.   وينطلق المشروع من فكرة تقوم على تقديم نظام يساعد فئة الصم على ترجمة حركات لغة الإشارة، وفك شفرات الحركات، باستخدام الرؤية الحاسوبية في الوقت الحقيقي، ثمَّ تحويل الشفرات إلى معانٍ مفهومة لدى عامَّة الناس. وفاز مشروع الطلبة بالمركز الأول في قسم هندسة الحاسوب خلال معرض مشاريع التخرج الذي نظمته كلية تقنية المعلومات. وتألف الفريق من الطالبات: زينب رضا متروك، وعفيفة محمد إسماعيل، وبوجا كرمكر. وأشرف عليه الأستاذ المساعد بقسم هندسة الحاسوب الدكتور جلال خليفات. وقالت الطالبة متروك: "إن المشروع يمكِّن الأفراد من ذوي الإعاقة السمعية (الصم) من التعبير عن أنفسهم بحرية، والتواصل مع الآخرين بشكل أفضل، كما يساعد الأفراد على فهم معاني لغة الإشارة باستخدام التعلم الآلي والرؤية الحاسوبية. وأضافت بأن المشروع يسهم في تعزيز التضامن الاجتماعي والتنوع، من خلال تعليم لغة الإشارة لأفراد المجتمع، ويوفر وسيلة لتعلم هذه اللغة بشكل فعَّال في الوقت الحقيقي، كما يسهم في تطوير نموذج للتعلم الآلي يعتمد على تقنيات الرؤية الحاسوبية والشَّبكات العصبية. وأكدت متروك، أن تطبيق النموذج على مجموعة من حركات لغة الإشارة، أظهر دقَّةً تصل إلى 95%، مشيرة إلى أنه يمكن التقاط البيانات البصرية للنقاط الأساسية في الوقت الحقيقي، والاستجابة في وقت قصير يناسب استخدامه في الحياة اليومية، لمساعدة الصم على التواصل مع الآخرين بسهولة. ولغة الإشارة هي مجموعة من حركات اليد والإيماءات التي يستخدمها الأشخاص الصم وضعاف السمع للتواصل في المجتمع، فهي تساعدهم في التعبير عن احتياجاتهم، وتطوير علاقاتهم الاجتماعية، وتسريع اكتسابهم للمعرفة. وكانت كلية تقنية المعلومات، قد نظمت معرض مشاريع التخرج لطلبة الأقسام الثلاثة في الكلية وهي: هندسة الحاسوب، وعلوم الحاسوب، ونظم المعلومات، في نهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2022/2023، وقد ضمَّ المعرض 53 مشروعاً، عمل على إنجازها نحو 152 طالباً.  يذكر أن معرض مشاريع تخرج طلبة كلية تقنية المعلومات – الذي ينعقد نهاية كل فصل دراسي – يحظى باهتمام ومتابعة العديد من القطاعات المهنية في المجالات التقنية، وأصحاب الأعمال، وعدد من الشركات، التي تسعى إلى تبني المشاريع الطلابية المبتكرة.