رغم حزنها العميق على رحيل أخيها وأمها... ريم علي: سعيدة بإنجازات والدتي

بالفيديو.. "البلاد" تنفرد بأول ظهور إعلامي لابنة الراحلة كريمة زيداني

| دلال العلوي - تصوير حوراء مرهون

- أكثر ما أفتقده اليوم حضنها ومشاركة أسراري وقراراتي معها

 احتفلت وزارة الإعلام بمناسبة الذكرى الخمسين على بدء البث التلفزيوني، مسلطةً الأضواء على أبرز الشخصيات الإعلامية والكوادر البحرينية المساهمة في مسيرة الارتقاء والتقدمية ونهضة القطاع الإعلامي، ومن أبرزهم الإعلامية الراحلة كريمة زيداني التي فارقتنا في 30 مارس 2013 بعد عناء مع المرض.

ويذكر أن الراحلة استثمرت طاقتها الإبداعية في مجالها لأكثر من 40 سنة، كما واستمرت في ممارسة عملها من خلال الكتابة التحريرية لنشرات الأخبار وهي على فراش المرض، وهي من أبرز الطاقات المحترفة تلفزيونيًّا وإذاعيًّا المشاركة في تأسيس تلفزيون البحرين الملون كما سجل لها التاريخ أنها أول مذيعة تقدم برنامجًا على الهواء مباشرة على مستوى الخليج العربي.

“البلاد” التقت ريم علي ابنة الراحلة كريمة زيداني “ريم” لتنفرد بأول ظهور إعلامي لها والتي عبّرت عن فخرها بوالدتها وإشادة وزارة الإعلام بجهودها طوال مسيرتها الإعلامية، مؤكدة أنها كرّست حياتها في خدمة الإعلام البحريني والمجتمع والناس، مشيرة إلى أنها رغم رحيلها المحزن لكنها سعيدة بعطاء والدتها ورسوخ ذكرياتها في أعماق المشاهدين عبر الأجيال.

ترعرعت ريم وسط عائلة تعشق الأضواء، مستذكرةً تفاصيل هواية والدها تجاه التصوير والذي كان يتفنن بهوايته مع والدتها التي حاولت أن تحيي شغفها تجاه الإعلام، ولكن ريم تؤمن بتوجهاتها المغايرة في مجال الإدارة والتسويق والتي خلقت منها إنسانًا معطاء لوطنها.

أما بالنسبة لأكثر المواقف التي لا تغيب عن ذاكرتها فكانت مرافقتها لوالدتها إلى مقر عملها رغم صغر سنِّها، فلم تنسَ شغف أمها من خلف الكواليس وتأدية مهنتها على أكمل وجه في الوقت الذي كانت فيه أمًّا لطفلين ريم و ”هشام رحمه الله”. وتؤكد أن رحيل أخيها هشام في 1 أبريل 2013 أي بعد يوم واحد على وفاة والدتهما متأثرًا بفراقها جعلها تعيش صدمة العمر الأبدية.

“كريمة” كان لها نصيب من اسمها في كل شيء، صبورة ومعطاء وإنسانيتها عالية ومن لا يحبها فكريمة زيداني لن تتكرّر ليست لأنها والدتها؛ بل لأنها خلقت فارقًا في كل ما قدمته من إنجازات على الصعيدين العملي والاجتماعي.

وأردفت ريم أنها نسخة ثانية عن والدتها إذ حرصت على أن تورثها صفاتها النبيلة، ففي ذروة شهرتها ظهَرَ معدنها الأصيل من خلال تواضعها مع الآخرين، مثل عناق الأطفال وكبار السن عندما يلتقونها في الأماكن العامة، مؤكدة أن والدتها لم تخلق فراغًا في الوسط الإعلامي فحسب؛ إنما تركت في قلبها مكانًا لا يسدُّه أحد، وزوايا البيت تضج بذكريات لا تفارقها، مستذكرة حنانها بالقول: “أكثر ما أفتقده اليوم حضنها ومشاركة أسراري وقراراتي معها”.

كما تحتفظ ريم برسائل خاصة وسريّة كانت تكتبها لها والدتها بخط يدها تحثها على مواجهة الحياة بكل ما تحمله من مفاجآت، كما تحدثت عن هوايات أمها كالقراءة والكتابة وطبخ الأكلات البحرينية رغم زحمة انشغالاتها، أما عن طبقها المفضل فكان الدجاج مع الخضار ومجبوس الروبيان.

وختامًا، استعرضت ريم بعضًا من مقتنيات والدتها التي ما زالت تحتفظ بها، مثل ملابسها الأنيقة التي ارتدتها خلال التقديم التلفزيوني.