يسبب تأثيرا مباشرا على اقتصاد الدول النامية والمتقدمة

“الاحتيال الإلكتروني” يستنزف نحو 724 مليون دولار سنويًا بدول الخليج العربي

| البلاد - هبة محسن

- “حصن نفسك“ حملة مجتمعية لصد الهجمات الإلكترونية

- البنوك والمصارف تسعى إلى تحديث أنظمة الحماية

قال الباحث الاقتصادي ومؤسس حملة “حصن نفسك من الاحتيال الإلكتروني” مشعل الذوادي، إن قضية الاحتيال الإلكتروني تحتل أهمية كبيرة على مستوى العالم؛ بسبب تأثيره المباشر على اقتصاد الدول النامية والمتطورة، موضحا أن الأموال الخارجة من دول الخليج العربي سنويا من الاحتيال الإلكتروني تقدر بـ 724 مليون دولار سنوياً، وعالمياً يتم تداول أموال بما قيمته 5 تريليونات دولار، حيث يسعى المحتالون بأن يكون لهم نصيب الأسد منها.

وأشار الذوادي في تصريح لـ “البلاد الاقتصادي” إلى أن التطور الرقمي والتكنولوجي جعل عميل البنك هو الحلقة الأضعف، والتي يسعى المحتالون بطرق يتم تحدثيها كل يوم للسيطرة عليه، في الوقت الذي تسعى البنوك والمصارف إلى تحديث أنظمة الحماية.

وأضاف: “ بسبب زيادة عمليات الاحتيال انطلقت الحملة الوطنية “حصن نفسك من الاحتيال الإلكتروني” على الإنستغرام meshaalbh بدعم مجتمعي لتحركات وزارة الداخلية لصد تلك الهجمات الإلكترونية للمحتالين، وارتأينا مساندة الجهود الحكومية كشعب للتقليل من عمليات النصب والاحتيال، وتوعية المجتمع بآخر التحركات لتلك الفئة المحتالة”.

وأطلقت الحملة عدة طرق ليستطيع المواطن حماية نفسه، منها بطاقات التعبئة وفتح حساب مواز آخر وتطبيق “بيون موني Beyon Money “ و”طريقة الدفع  PayPal” التي تستخدم في دول العالم.

المستهدف الأول واستطرد الخبير الاقتصادي قائلاً: “يبقى العميل هو المستهدف الأول بالعملية كلها، وعلينا تثقيف المجتمع بأكمله حتى لا يستطيع المحتال خداع الغير بأي أساليب جديدة، فهم يستغلون المواسم الخاصة بالبلدان، ومنها موسم الحج مثلاً يتصلون بشكل عشوائي بأحد الناس يخبرونه بأنه لم يدفع للحملة وبإمكانه الدفع بالهاتف، وعند فتح المدارس يبدأون بعمل القروبات ويتواصلون من أجل رمز إضافة بالقروب وهو اجراء عار عن الصحة، وفي آخر الشهر ينشطون بإعلانات وهمية أو أيدٍ عاملة للتنظيف بغرض الاحتيال. ويضيف الذوادي “كما إن موضوع التداول بالبورصة ثبت منذ 2020 بأن العمليات هي احتيالية بحتة، ففي بريطانيا في سنة 2020 وهي سنة “كوفيد 19 “تمكن المحتالون من سرقة 730 مليون دولار من المواطنين، مما دعا الحكومة البريطانية لإدراج تلك الجرائم تحت مسمى الجرائم القومية التي تؤذي الأمة.

وشدد الذوادي على ضرورة مواصلة متابعة الحملة التوعوية الوطنية “حصن نفسك من الاحتيال الإلكتروني” من خلال الإنستغرام والتيك توك واليوتيوب ليكون الشخص على دراية بآخر المستجدات عن تلك الجرائم، كما عمدت شعبة الجرائم الاقتصادية على عمل قروب واتساب لطرح آخر المستجدات للمحتالين وتوعية المجتمع فورا، ونحن من هذا المنطلق ننصح الجميع بالمشاركة في الحملة الوطنية ونؤكد على ضرورة الاشتراك في قروب الجرائم الإلكترونية لنكون على علم بآخر الأخبار في هذا الشأن.