العبدالله: ترويج العملات الرقمية في السوشال ميديا.. سرقة ونصب واحتيال

| سعيد محمد سعيد

حذر خبير بحريني في القطاع المالي المتعاملين في العملات الرقمية، وخصوصًا المبتدئين منهم، من الوقوع في شباك النصب والاحتيال والسرقة من جانب “المحتالين المتخصصين” الذين يتفننون في النصب من خلال وسائل التواصل الرقمي والمواقع الإلكترونية.

ووجه الخبير المالي محمد العبدالله في محاضرة بعنوان: “العملات الرقمية بين المخاطر والفرص” قدمها الثلاثاء الماضي، بمركز عبدالرحمن كانو الثقافي المتعاملين في العملات الرقمية وخصوصًا المبتدئين إلى الحذر من الإعلانات المدفوعة في وسائل التواصل الاجتماعي التي يستغل فيها المحتالون الثغرات؛ لإغراء الناس بتجربة الاستثمار في بيع الأسهم باستخدام أسماء شركات معروفة، ومن ثم يجذبونهم للدخول إلى رابط إلكتروني يشرف عليه محتالون متخصصون يدعون “تعليمك” على كيفية شراء العملات ويتصلون بك، وهذه كلها سرقة.

ولفت إلى أنه في مملكة البحرين هناك منصات رقمية مرخصة ومعتمدة من جانب مصرف البحرين المركزي يمكن شراء العملات الرقمية منها.

أما الأسهم، فيتم شراؤها من خلال المصارف، مكررًا التحذير بالقول: “كل ما يظهر “سبونسر آد” في السوشيال ميديا هدفه النصب والاحتيال”.

من شخص لشخص وتطرق إلى أن كل الحكومات في العالم تنشر إعلانات تحذر من أساليب السرقة والاحتيال الإلكتروني، غير أن الكثير من الناس لا يعرفون تلك الأساليب وربما لا يعرفها إلا من تعرض للسرقة، حيث يكتشف الطريقة التي تمت سرقته بها، فيما شرح العبدالله البتكوين وإن إف تي (الأصول الرقمية غير القابلة للاستبدال)، ألا وهي التقنية التي يستطيع من خلالها الشخص تحويل قيمة مالية إلى شخص آخر دون وجود طرف آخر كالمصارف، ولأن هذه التقنية مر على إثباتها قرابة 12 عامًا، أصبحت بعض الشركات تنشئ عملات خاصة بها، موضحا كيفية استفادة الدول الخليجية والعربية من هذه التقنية، وما المخاطر والفرص، وكيف يمكن تجنب الوقوع في الجرائم الخاصة بها.

مرخصة ومعتمدة وأشار إلى أن العديد من الدول، ومنها مملكة البحرين، وضعت قوانين تنظم التعامل بالعملات الرقمية حتى لا تصبح العملية “سائبة”، فهناك من يشتري ويبيع في حال عدم وجود قانون لا يمكن توقيع عقوبة، فلا عقوبة إلا بنص، مضيفًا: “هناك قانون والكل يستطيع التعرف عليه من خلال موقع مصرف البحرين المركزي، وهو ينظم عمل المنصات المعتمدة المرخصة حالها حال المصارف في حال الرغبة في شراء العملات وتحويل الدينار إلى بتكوين أو أي عملة أخرى والعكس كذلك. أما في حال ارتفاع السعر أو انخفاضه، فهذه ليست مسؤولية المنصات، بل تخضع للعرض والطلب في العالم كله. وعرف العبدالله الحضور بالعملات الجديدة، ومنها على سبيل المثال “سولد باوند توكين”، وهي شبيه بالـ “إن أف تي” في المعاملات المالية من شخص لآخر، فعلى سبيل المثال، قد تكون درست في إحدى الجامعات التي أعطتك شهادتك على صيغة “توكين” من خلال تقنية بلوكتشين، وحتى لا تتعرض للتزوير يمكن تأكيد صدور الشهادة من خلال موقع الجامعة الإلكتروني، بحيث لا يتم تزوير المستندات كشهادة الميلاد أو رخصة القيادة وملكية السيارة، وبعض الفنادق على سبيل المثال، قد تصدر لك العملة بحيث تستفيد من الخدمات عدا الطعام، فيما شركات تتيح حضور الفعاليات والتصوير مع الشخصيات وغيرها.

نبذة عن المحاضر يذكر أن العبدالله يمتلك خبرة أكثر من 15 عامًا في القطاع المالي، ويعتبر أحد الخبراء في مجال الجرائم المالية والعملات الرقمية في مملكة البحرين، وله اهتمام في الحوكمة والتنمية المستدامة في القطاع الحكومي والخاص، ويحمل شهادة الماجستير في إدارة الأعمال وبكالوريوس في المحاسبة والمالية وبكالوريوس في الحقوق، ويحمل شهادة احترافية كخبير بلوكتشين وخبير تداول عملات رقمية، وهو باحث دكتوراة حاليًا في البيئة والتنمية المستدامة بجامعة البحرين، وهو مؤلف كتاب: “طريقك للاستثمار في العملات الرقمية”، علاوة على أنه وهو مدرب معتمد متخصص في تدريب الموظفين في القطاع العام والخاص في مجال الوعي المالي.