في ختام المؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب

وفد "الشعبة البرلمانية" يستعرض ما حققته البحرين في مجالات التنمية المستدامة

| القضيبية – مجلس الشورى

استعرض وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال المؤتمر العالمي التاسع للبرلمانيين الشباب في فيتنام، الإنجازات التنموية الشاملة التي حققتها مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، من خلال ما توليه البحرين من اهتمام في تعزيز التحول الرقمي ودعم الشباب وترسيخ المبادئ والمفاهيم الأساسية حول أهداف التنمية المستدامة والعمل على تنفيذها.

وأكد الوفد المشارك برئاسة سعادة الدكتور بسام إسماعيل البنمحمد رئيس الوفد وعضوية سعادة النائب حسن إبراهيم حسن، أن البحرين بفضل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، تمكنت من تحقيق العديد من الأهداف التنموية المرتبطة بالتحول الرقمي والمؤسسات الناشئة من خلال تبني مؤسسات الدولة خطط ومبادرات واضحة لتطوير منصاتها الرقمية، وزيادة عدد الخدمات الالكترونية المقدمة للمستفيدين والاستمرار في تسهيل الاجراءات بما يعزز مستوى وجودة هذه الخدمات وفق اهداف التنمية المستدامة وبالاستفادة من التقدم التكنولوجي.

وأشار وفد الشعبة البرلمانية في ختام مشاركته في المؤتمر، إلى أهمية تعزيز المشاركة الثقافية بين الدول ونقل التجارب الناجحة منها، بما يتيح لمختلف شعوب العالم توظيف التكنولوجيا واستخدامها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتين إلى دور برلمانات الدول في تحقيق هذه الاهداف عبر تحديث تشريعاتهم والمشاركة الفاعلة والايجابية لتمكين الجميع من الاستفادة من التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة مما يسهل وصول جميع الافراد والمؤسسات للانترنت وتحقيق اقصى استفادة من البنى التحتية لقطاع الاتصالات في تعزيز مشاركة المعرفة وتسهيل وصول المعلومات في ظل التطورات المتسارعة.

وشارك وفد الشعبة البرلمانية في المحاور الثلاث الأساسية للمؤتمر، وناقش المشاركون في المحور الأول المعني بالتحول الرقمي، أهمية تبادل المشاركون في المؤسسات والبرلمانات خبراتهم الوطنية ودور البرلمانيين الشباب في تعزيز عملية التحول الرقمي لتعزيز فرص التنمية الاقتصادية المستدامة.

كما استعرض المشاركون التقدم الذي حققته الدول المشاركة في رقمنة الأنشطة البرلمانية من أجل التنمية المستدامة واقتراح السياسات والحلول، بما فيها ما يتعلق بتحسين الابتكار لدى المؤسسات، ونشر نماذج جديدة، ومنصات رقمية، وتعميم الاتصال الرقمي وإذكاء الوعي الرقمي والثقافة الرقمية، والمهارات الرقمية للأفراد، وسد الفجوة الرقمية، وضمان الوصول العادل إلى التكنولوجيا نحو الهدف المتمثل في عدم اهمال أي فرد في البيئة الرقمية.

وركز المحور الثاني للملتقى على الابتكار والمشاريع الناشئة من خلال دور المؤسسات والبرلمانات الوطنية ودور البرلمانيين الشباب في دعم الابتكار والمشاريع الناشئة بما فيها المشاريع الشبابية، كقوة دافعة للشمول والتنمية المستدامة، كما ناقش المشاركون موضوع تطوير الذكاء الاصطناعي ومساحته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقديم توصيات للبرلمانات حول كيفية بناء المؤسسات واستحداث التشريعات الوقائية للتخفيف من المخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

ويمثل المحور الثالث حول تعزيز احترام التنوع الثقافي لدعم التنمية المستدامة، من خلال بحث دور البرلمانات والبرلمانيين الشباب في تعزيز احترام التنوع الثقافي أثناء فترة التحول التكنولوجي والعولمة، بما في ذلك التعاون الرقمي وتخفيف الآثار غير المرغوب فيها للتحول الرقمي على الخصوصية والأمن والرفاهية، إلى جانب تعزيز دور الثقافة في سياسات التنمية على المستويات الوطنية.

واظهرت نتائج توصيات المؤتمر العالمي التاسع للبرلمانيين الشباب الذي شارك فيه أكثر من 300 برلماني شاب من مختلف برلمانات دول العالم، ان ١٢٪ من أهداف التنمية المستدامة يجري تنفيذها بشكل جيد، بينما لا تزال بعض الدول بعيدة عن المسار بمستويات متفاوتة، وان النتائج تتطلب عملاً حازمًا، ولفت الانتباه إلى الثغرات في تحقيق الأهداف المتعلقة بالتعليم والمساواة بين الجنسين والعمل اللائق والنمو الاقتصادي والعمل المناخي والسلام والعدالة والمؤسسات القوية، التي تشكل شاغلًا حيويًا للأمم المتحدة.

وفي الجلسة الختامية قدم المشاركون عدد من التوصيات التي من شأنها تسريع تحقيق اهداف التنمية المستدامة وتمكين الشباب عبر الاستفادة من الابتكار والتحول الرقمي وتطوير التشريعات واستحداث المؤسسات الداعمة وتطوير البنى التحتية لقطاع الاتصالات مع مراعاة تفاوت المستويات والاحتياجات بين الدول ومن دون الاخلال بالسيادة الوطنية الرقمية لكل دولة.