يعمل بتوجيهات رئيس الشبكة الإجرامية المقيم في الخارج

الإطاحة بآسيوي يهرّب المخدرات في محرك سيارته

| شيماء عبدالكريم

تمكّنت إدارة جمارك المنافذ البرية من الإطاحة بشخص متورط مع شبكة إجرامية لبيع وترويج المخدرات، أثناء إقدامه على تهريب مجموعة من المواد المخدرة داخل محرك سيارته. وتشير الواقعة في أنه أثناء ما كان ضابط أمن الجمارك على رأس عمله بالمنفذ الجوي لجسر الملك فهد؛ حضر إليه (المتهم) الذي كان قادمًا من المملكة العربية السعودية قاصدًا دخول مملكة البحرين، فأوقفه ضابط الأمن من أجل تفتيش سيارته استكمالًا لإجراءات دخوله إلى البحرين، إلا أن ضابط الجمارك لاحظ أن (المتهم) كان في حالة من الارتباك والخوف، فقام بسؤاله ما إذا كان لديه أي شيء يريد الإفصاح عنه، إلا أن (المتهم) أجاب بالنفي، فأمره ضابط الجمارك بالنزول من السيارة من أجل تفتيشها، فلم يتم العثور على أي شيء بداخلها، فطلب منه ضابط الجمارك أن يفتح غطاء محرك السيارة، وعند فتحه تبين وجود مجموعة من قطع القماش الملفوفة بشكل محكم بالقرب من محرك السيارة، وعند فتحها تبين أنها مواد مخدرة، وعليه أبلغ ضابط الجمارك الدوريات بالأمر، فحضروا وألقوا القبض على المتهم. وباستجواب المتهم، اعترف بحيازته للمواد المخدرة بغير الأحوال المرخص بها قانونيًّا بغرض الاتجار، مفيدًا أنه قام بتهريب المواد المخدرة إلى داخل البحرين مرتين دون أن يتم ضبطه من قبل ضباط الجمارك، لأنه قام بتخبأتها بطرق فنية ظللتهم عن الحصول عليها، وتمكن من بيعها مقابل مبلغ 580 دينارًا، وبعد أن اعترف المتهم بحيازته للمواد المخدرة تم استصدار أمر بتفتيش مقر مسكنه في البحرين، وتم العثور على مجموعة من المواد المخدرة مخبأة بحقيبة داخل جهاز “المايكرويف”. وبعمل التحريات الدقيقة عن الواقعة، تبين أن (المتهم) يعمل ضمن شبكة إجرامية تقوم باستيراد كميات من المواد المخدرة من إحدى الدول، ومن ثم يقوم (المتهم) بتجزئتها وتهريبها برًّا عبر جسر الملك فهد إلى البحرين وتوزيعها على المروجين لمباشرة عملية الترويج باستخدام طريقة “البريد الميت” لقاء مبلغ مالي، ويرأس هذه الشبكة شخص مجهول يقيم في إحدى الدول الآسيوية، يقوم بتوجيه أعضاء الشبكة بمهامهم، ولم يتم التوصل إليه وإلى بقية أعضاء الشبكة الموجودين في البحرين وخارجها من قبل عناصر الأمن.