الشهداء رموز الشجاعة والتضحية

الياقوت: وداع شهداء الواجب... ملحمة وفاء بين القيادة والشعب

أكد عضو هيئة الصحافيين السعوديين عضو الاتحاد العام للصحافيين العرب عضو الاتحاد الدولي للصحفيين الكاتب الصحافي جمال الياقوت أن وداع شهداء الواجب المقدس في مملكة البحرين جاء بمثابة ملحمة الوفاء بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي، ووقفة واحدة في السراء والضراء. وقال الياقوت إن استشهاد هؤلاء الأبطال يعد فقدانًا كبيرًا للوطن وللمجتمع بأسره، وإنهم رموز الشجاعة والتضحية، وقد قدموا أرواحهم فداءً للدفاع عنا للقيم العربية الأصيلة، وتضحياتهم لن تُنسى أبدًا، وسيبقى إرثهم العظيم خالدًا في قلوبنا وذاكرتنا. وتابع: لذا حرصت القيادة البحرينية الحكيمة ممثلةً في ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على أداء صلاة الجنازة وحضور مراسم الدفان لبطلي قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين اللذين استشهدا خلال تأديتهما الواجب الوطني المقدس ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وتقديم واجب العزاء لأهل وذوي الشهداء وهو ما يدل على التلاحم الذي يربط بين القيادة والشعب في مواجهة التحديات في مثل هذه الظروف الصعبة. وأردف: أنه في مثل هذه الأوقات العصيبة، نود أن نعبر عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب قوة دفاع البحرين وجميع شعب البحرين، نشاطركم الألم والحزن وصادق المواساة، ونؤكد أننا سنظل إلى جانبكم، متضامنين في مواجهة هذا المصاب الجلل الذي ألمَّ بكم، وأن هذا العمل الإرهابي الغادر الذي أودى بحياة شهداء الواجب الوطني هو عمل يستحق الاستنكار والإدانة من قبل المجتمع الدولي. فقد أظهر هؤلاء الشهداء الشجاعة والإصرار في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة، ولكنهم لم يكونوا وحدهم في هذه المعركة.  إن وحدات قوة دفاع البحرين وجميع القوات المشاركة في التحالف العربي قدموا مثالًا للتفاني والتلاحم في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.  وأكد “إننا ندين بشدة هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف الأبرياء ويسعى لنشر الفوضى والخراب، ونطالب المجتمع الدولي بالتكاتف والتعاون لمحاربة هذا الإرهاب الذي يهدد سلامة الدول وأمن شعوبها، ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الواجب المقدس بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وندعو للمصابين بالشفاء العاجل، ولأسر الشهداء بالصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب”. وأشار إلى أن رحيل شهداء الواجب المقدس في مملكة البحرين يجب أن يكون دافعًا لنا جميعًا؛ للوقوف بقوة في وجه الإرهاب والتطرف، وللعمل بكل جهد؛ من أجل تحقيق السلام والأمان في المنطقة، مردفا أننا نعلم أن الكلمات لن تكفي ولا تفي بالتعبير عن الحزن العميق والألم الشديد الذي يملأ قلوبنا.  وختم: رحم الله شهداء الواجب المقدس وألهم ذويهم الصبر والسلوان، ولن ننسى أبدًا تضحياتهم العظيمة، بل سنحمل راية الوطن العزيز ونعمل بكل قوتنا لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر أمانًا للأجيال القادمة، مختتما بالقول، نجدد التأكيد على عزمنا وإصرارنا في القضاء على الإرهاب وبناء عالم يسوده السلام والأمان، لن يهزمنا العنف والكراهية، بل سنستمر في نشر رسالة المحبة والتسامح والتعايش السلمي.