بلدي المحرق: رفض ردم بحر ريا بمساحة 4 ملايين متر مربعة

| حسن عبدالرسول

بدأ مجلس المحرق البلدي جلسة أمس بوقفة حداد على روح شهداء الواجب المقدس منتسبي قوة دفاع البحرين المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل في الحد الجنوبي بالمملكة العربية السعودية. ورفع المجلس في مستهل الجلسة توصية لأجل تسمية بعض شوارع محافظة المحرق بأسماء شهداء الوطن؛ تخليدًا لأسمائهم. وناقش أعضاء المجلس مع ممثلي وزارة الأشغال وبحضور الوكيل المساعد للخدمات البلدية بوزارة شؤون البلديات والزراعة راوية المناعي، تطوير تصاميم إنشاء 3 ملاعب في حديقة قلالي، وتطوير ممشى سماهيج، واستعراض بعض المشروعات الخدمية التي مازالت قيد الدراسة لمنطقة شرق الحد، إضافة إلى ربط شوارع مدخل البسيتين والدير بشوارع ممتدة من محافظة العاصمة، كما تم البت في مبادرات تطوير حديقة المحرق الكبرى من خلال التشجير ووضع نافورة ومسطحات مائية. من جهته، طالب العضو البلدي أحمد المقهوي في مداخلة له بالإسراع في تنفيذ المشروعات التي مازالت معطلة منذ سنوات، لافتًا إلى أن محافظة المحرق يقطن فيها 250 ألف نسمة ومازالت تفتقر إلى تطوير بعض الخدمات.

وشدد أعضاء المجلس على ضرورة إيجاد حلول جذرية لحل مشكلة الاختناقات المرورية في شارع ريا، الذي يشهد طوابير طويلة من السيارات للدخول أو الخروج من مناطق محافظة المحرق على مدار الساعة، إضافة إلى معالجة مشكلة الازدحامات المرورية في منطقتي الحد وعراد. وفي هذا الصدد، تحدث رئيس المجلس عبدالعزيز النعار عن تحرك المجلس لتقديم توصيات إلى القسم المعني بوزارة الأشغال قبل نهاية الأسبوع الجاري؛ من أجل التشاور والبحث لإيجاد حلول جذرية لمعالجة شكاوى المواطنين فيما يتعلق بأزمة الاختناقات المرورية في عراد والحد. واستعرض المجلس الخطة الاستراتيجية لشوارع محافظة المحرق والطرق الرئيسة؛ بهدف تحسين وتسهيل الحركة المرورية والبنية التحتية على نطاق محافظة المحرق، وتشمل الخطة الاستراتيجية إنشاء جسر البسيتين بكلفة تقدر 95 مليون دينار، وإنشاء شارع شمالي من قلالي إلى البسيتين شمال المحرق، وتطوير الشارع المؤدي إلى مطار البحرين الدولي بين المحرق وعراد، وتطوير شارع رقم 47 الفاصل بين الحد وعراد، وتطوير شارع 46 في عراد، وتطوير شارع ريا من جهة قلالي والدير وسماهيج، وتطوير مدخل شرق الحد. وأوصى المجلس خلال الجلسة بضرورة الإسراع في تنفيذ مشروعات البنية التحتية بمحافظة المحرق خصوصا ما يتعلق بالشوارع الرئيسة التي تم عرضها من قبل وزارة الأشغال والإسراع في تنفيذ مشروع المترو وربطه بالأماكن الحيوية في المملكة؛ للتخفيف من الازدحامات المرورية، وربط شوارع المحرق بأنظمة الذكاء الاصطناعي وتطوير منظومة المرور أسوة بالمدن المتطورة.

إلى ذلك، شدد العضو فاضل العود على ضرورة معالجة أزمة شارع ريا من قبل وزارة الأشغال من خلال النزول الميداني للاطلاع على شكاوى المواطنين عن كثب، لافتًا إلى أن الشارع تمر فيه أكثر من 25 ألف سيارة في اليوم، أي بمعدل 1900 سيارة في الساعة الواحدة يوميًا. ولفت العود إلى أن أزمة شارع ريا مستمرة لغاية الساعة 10 مساء، والحلول تكمن في خفض مستوى الأرصفة وفتح مسارات جديدة. ومن جانب آخر، رفض المجلس ردم مساحة 4 ملايين متر مربعة في محافظة المحرق في منطقة ريا بالقرب من منطقة سوق التنين، رافعًا مجموعة من الاستفسارات بشأن مصير البحارة والصيادين الهواة أصحاب القوارب، إضافة إلى الوضع البيئي للمنطقة والمخزون السمكي. وأوضح العضو فاضل العود أن المساحة المقرر ردمها أكبر من قريتي الدير وسماهيج، مؤكدًا رفض المجلس عملية الردم، وتم رفع توصية بهذا الشأن.