أوهم ضحيته بربح جائزة مالية قيمة

"محتال" يحول مبلغ مالي إلى أرصدة إعادة تعبئة

| شيماء عبدالكريم

تمكن آسيوي من خداع آخر وإيهامه بربح جائزة مالية قيمه، فاستجاب الرجل لطلب المدعي ووقع بفخ الاحتيال، عبر تمكن المدعي بالاستحواذ على المبلغ المالي من بطاقته البنكية وتحويلها فيما بعد إلى قسائم إعادة تعبئة للهواتف وبيعها إلى الزبائن في المحل الذي يعمل به بائعاً.

وتشير الواقعة إلى أن المجني عليه تلقى اتصالا هاتفيا من شخص مجهول أوهمه فيها بربحه لجائزة مالية قيمة، وليتنسى للمجني عليه الانتفاع بالجائزة؛ عليه ارسال الرمز المرسل له عبر الرسائل النصية، وعليه قام المجني عليه بإعطاء المجهول رمز التحقق الوراد إليه، وبعد مرور وقت قصير تفاجأ بورود رسالة من البنك تفيد خصم مبلغ 250 دينارًا من حسابه البنكي، وعلى الفور اتصل بالبنك لإيقاف حسابه المصرفي، وتقدم بشكوى لدى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، وتمكن المجهول بتلك العملية الاحتيالية الانتفاع بالمبلغ وتحويله عن طريق تطبيق "بنفت" لرقم هاتف آخر كان قد استخرجه سابقاً باسم صديق له بقصد التظليل وعدم إمكانية تعقب المبلغ، وحول المجهول المبلغ المالي بعد ذلك لحساب احدى شركات الاتصال واستبداله بقسائم إعادة تعبئة، وبيعها في محل الهواتف الذي يعمل به بائعاً.

وأفادت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية أنها تلقت بلاغا من شخص يفيد أنه تعرض للنصب والاحتيال من قبل مجهول اتصل به، أوهمه فيها ربحه جائزة مالية وطلب منه رمز التحقق الوارد اليه، وسحب مبلغ 250 دينار من حسابه البنكي، وعلى إثر ذلك قامت الإدارة بعمل التحريات اللازمة عن الواقعة، والتوصل إلى هوية الشخص وهو آسيوي يعمل كبائع في محل لبيع وتصليح الهواتف، وتبين بتحريات الواقعة أن المبلغ المالي تم تحويله من حساب المجني عليه إلى حساب المجهول وحوله المجهول فيما بعد لرقم هاتف اخر عن طريق تطبيق "بنفت" من اجل التضليل وعدم إمكانية تعقب المبلغ، وتحويل المبلغ فيما بعد لقسائم إعادة تعبئة على عدة دفعات، وتم التعرف على هوية المجهول من خلال تعقب رقم الهاتف الذي تم من خلاله عمل التحويلات المالية.

وباستجواب المجهول في تحقيقات النيابة العامة أقر أنه استطاع خداع الرجل وسرقة أمواله عن طريق إيهامه بربح جائزة مالية وطلب منه رمز التحقق الوراد إليه، كما أنه أرسل المبلغ المالي المتحصل من تلك العملية الاحتيالية من حسابه البنكي إلى رقم هاتف اخر عن طريق تطبيق "بنفت" إلى رقم آخر باسم صديقه كان قد استخرجه قبل الواقعة لإبعاد الشبهات عنه، وتحويل المبلغ المتحصل فيما بعد إلى قسائم إعادة تعبئة للهواتف بفئات متنوعة، وبيعها فيما بعد على الزبائن، حيث انه استغل الصلاحيات المتاحة له في تحويل المبالغ المالية الى أرصدة تعبئة كونه يعمل كبائع في محل لبيع وتصليح الهواتف النقالة.

وحكمت المحكمة بحبس المجهول لمدة 3 سنوات، ودفع غرامة 1000 دينار، وإبعاده النهائي عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.