نسعى لطرح الماجستير بإدارة الفنادق الدولية العام المقبل

الشيخ خالد بن خليفة: خريجو “فاتيل البحرين” يتمتعون بأعلى مستويات المهارات الوظيفية والأكاديمية اللازمة

“كلية‭ ‬فاتيل”‭ ‬تدعم‭ ‬التنوع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الوطني‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬2030 التوازن‭ ‬بين‭ ‬الدراسة‭ ‬والتدريب‭ ‬لعب‭ ‬دوراً‭ ‬فعالاً‭ ‬برفد‭ ‬كوادر‭ ‬مؤهلة‭ ‬محلياً‭ ‬وإقليمياً‭ ‬ودولياً نعمل‭ ‬مع‭ ‬شركائنا‭ ‬يداً‭ ‬بيد‭ ‬لرفع‭ ‬نسبة‭ ‬البحرنة‭ ‬بقطاع‭ ‬اقتصادي‭ ‬رائد ندعم‭ ‬إستراتيجية‭ ‬السياحة‭ ‬التعليمية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬برنامج‭ ‬التبادل‭ ‬الطلابي‭ ‬“ماركو‭ ‬بولو” “الضيافة‭ ‬والفندقة”‭ ‬قطاع‭ ‬واعد‭ ‬يزخر‭ ‬بتنوع‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬ توظيف‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬الفوج‭ ‬الأول‭ ‬للكلية‭ ‬قبل‭ ‬التخرج‭ ‬و78‭ % ‬منهم‭ ‬وظفوا‭ ‬خلال‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬

 

أكد المدير العام لكلية فاتيل للضيافة في البحرين الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، سعي الكلية الحثيث لطرح برنامج الماجستير في إدارة الأعمال بتخصص إدارة الفنادق الدولية بالعام الأكاديمي المقبل، بما يتوافق مع التزام الكلية بتوفير حزمة متنوعة من الفرص التدريبية والتعليمية لطلبة الكلية، عبر تعزيز الشراكات وتوطيد فرص التعاون بينها وبين الفنادق والمنتجعات البارزة والعالمية العريقة، العاملة في جميع أنحاء مملكة البحرين وخارجها. وأعرب الشيخ خالد بن خليفة عن اعتزازه الشديد بما تسهم به الكلية للنهوض بقطاع الضيافة والسياحة وإدارة الفنادق لمملكة البحرين، عبر رفد سوق العمل بكوادر وطنية مؤهلة تأهيلًا عالي المستوى، ومدربة على أيدي أمهر وأكفأ المختصين العالميين في القطاع، تحقيقًا لأهداف استراتيجية السياحية (2022 - 2026)، وبما يصب في نهاية المطاف في تحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وإلى نص اللقاء مع الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة:

في ظل ما تشهده مملكة البحرين من نمو في الحركة السياحية... هل تؤدي الجهات المعنية دورها بالكامل تجاه خريجي الفندقة والسياحة، من حيث توفير الوظائف والتدريب؟ هنا يجب التطرق إلى بداية تأسيس فاتيل البحرين في العام 2018، التي جاءت بهدف دعم وتيرة التنوع الاقتصادي، وتحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، إضافة إلى رفع نسبة البحرنة بهذا القطاع الواعد والآخذ بالنمو والتوسع، ومن ثم دعم ركائز السياحة التعليمية لتُعزّز من مكانة البحرين كمركز سياحي رائد. ومنذ التأسيس حرصت الكلية على توفير التوازن المثالي بين الدراسة الأكاديمية والخبرات العملية، ما أسهم بتخريجها أجيالا مؤهلة على مستوى المملكة والمستوى الإقليمي والدولي، كما عملت بجهود دؤوبة على خلق شبكة وقاعدة عريضة من الشركاء، إذ إن جزءا كبيرا منهم يتمثل في القطاع الفندقي، خصوصا فنادق فئة الـ 4 و5 نجوم، وأتاحت هذه الفنادق الفرص التدريبية والتطبيق العملي الأسبوعي منذ الفصل الدراسي الأول للطالب، إلى جانب استضافتهم طلاب الكلية لفترات تتراوح ما بين 4 و5 أشهر للتدريب العملي من كل عام.  إن مساهمة شركائنا وتعاونهم معنا عنصر أساس لنجاح كلية فاتيل البحرين، وننتهز هذه الفرصة ومن منصة “البلاد” لنتوجه لهم بالشكر الجزيل والامتنان العميق، لكل ما تقدمه تلك الجهات من تعاون تجاه طلبة وخريجي الكلية، إذ توفر هذه الفنادق والمنشآت السياحية والفعاليات الدولية فرصًا فريدة للعمل والتطور وحصد المناصب القيادية في القطاع. ونعرب عن فخرنا واعتزازنا بما يلقاه طلبة وخريجو الكلية من اهتمام في سوق العمل، وحصدهم لشواغر قطاع الفندقة والضيافة، إذ تبين الإحصاءات أنه تم توظيف ما يقارب 50 % من الفوج الأول للكلية قبل التخرج، و78 % منهم تم توظيفهم خلال 6 أشهر.  ولذلك فإننا ننظر إلى فاتيل بأنها المنصة التي تسهم في تأهيل طلبتها ليكونوا مواطنين عالميين مسلحين بالمهارات والقدرات الأكاديمية اللازمة للنجاح أينما كانوا، وبما أن خريج وطالب فاتيل أثبت أنه الخيار الأمثل للتوظيف بهذا القطاع، فإننا ندعو شركاءنا إلى الاستمرار، مشكورين، بدعم الطلبة المقبلين على الانخراط بهذا التخصص المتميز.

هل سيؤثر التحول للذكاء الاصطناعي على الوظائف بقطاع الفندقة والضيافة؟ إن تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الضيافة والفندقة ما زال في بداياته، ولكن من الممكن تطبيقه لزيادة كفاءة العمل من ناحية تحليل البيانات والتنبؤات، بالإضافة إلى التعرف على أنماط معينة، كالغرض من السفر، فئات المسافرين، الجنسيات، وغيرها من المعلومات التي بالإمكان ربطها مع مواسم السفر بحسب الحال. 

من خبرتكم في هذا القطاع، وفي ظل البرامج السياحية المتزايدة للمملكة، ما نسبة احتياج سوق العمل لكوادر مؤهلة في هذا القطاع؟ نسبة احتياج سوق العمل لكوادر مؤهلة في القطاع في تزايد كبير متزامن مع نمو القطاع في المملكة والخليج عموما، لا سيما أن استراتيجية السياحة (2022 - 2026) تهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية قطاع السياحة في المملكة، عبر زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تقديرية 11.4 % في العام 2026، بالإضافة إلى إبراز مكانة البحرين كمركز سياحي عالمي، وزيادة عدد الدول المستهدفة لجذب مزيد من السياح، وتنويع المنتج السياحي. لذا، فإنه تماشيًا مع هذه الخطط الطموحة نرى أن احتياج سوق العمل للكوادر الوطنية المؤهلة سيكون كبيرا ليس فقط في مملكة البحرين، بل على مستوى الدول المجاورة كذلك، خصوصا أن قطاع الضيافة والفندقة يزخر بتنوع كبير في الوظائف، وعلى سبيل المثال لا الحصر، وظائف في مجال المأكولات والمشروبات، والترفيه، والأمور المالية، التسويق والمبيعات، والفعاليات، والطبخ، وخدمة الزبائن أو الضيوف، والإرشاد السياحي، وغيرها العديد من الوظائف التي تقع تحت مظلة قطاع السياحة والضيافة. وهنا أود التطرق إلى أبرز العناصر التي تتمتع بها فاتيل، ففي فاتيل تتساوى نسبة الدراسة النظرية والعملية بشكل تقريبي، إذ يتلقى الطالب 50 % دراسة عملية في الصفوف الأكاديمية، والـ 50 % تدريب عملي على يد أمهر المحترفين في الفنادق من فئة 4 و5 نجوم بمملكة البحرين وجمهورية فرنسا الصديقة، والعمل قائم على توسعة نطاق الدول المستضيفة لطلبة فاتيل البحرين. كما تتبع الكلية نظامًا مميزًا في التعليم، يشمل 4 فترات تدريبية خلال مدة الدراسة، الأمر الذي يتيح للطلبة اكتساب خبرة عملية محليًا ودوليًا تتجاوز عامين، وهو الأمر الذي يجعلهم مؤهلين للتوظيف جيدًا ومطلوبين في سوق العمل. ولابد من أن أشير إلى أن مملكة البحرين أثبتت للشركاء الدوليين بأنها مهيئة بشكل كبير في هذا المجال الواسع على مستوى العالم وتزخر بكفاءات مؤهلة واحترافية، ونعمل بشكل وثيق للغاية مع شركائنا، لضمان حصول طلبتنا على أفضل تجربة ممكنة في التدريب الاحترافي خلال رحلتهم التعليمية لضمان حصولهم على وظائف تتوافق مع طموحاتهم.

ماذا يعني لكم حصول الكلية على تصنيفات عالية في مجال الضيافة والفندقة؟ هذه التصنيفات تدل على وجود اهتمام نوعي يحظى به تخصص الضيافة والفندقة عالميًا، حيث إن كلية فاتيل الأم تحرص على تحسين جودة مخرجاتها بشكل دوري لضمان المستوى المنشود في جميع أفرع مجموعة فاتيل حول العالم، فالجزء الخاص بالتدريب العملي في بيئة عمل واقعية له دور كبير في حصول كلية فاتيل على تصنيف عالمي ذي مستوى عالٍ.  والسعي قائم لمزيد من التطور في هذا المجال الواعد بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل العالمية، خصوصا أن تلك التصنيفات تسهم بشكل مباشر في تعزيز مصداقية البرامج المطروحة لدى أصحاب العمل.

حدثنا عن البرامج الدراسية في كلية فاتيل؟ تقدم الكلية برنامجا واحدا، وهي مقبلة على طرح برنامج ثانٍ، الأول برنامج البكالوريوس لإدارة الفنادق الدولية ويتمحور في إدارة الأعمال، ويضم البرنامج مواد أساسية تشتمل على إدارة الموارد البشرية، والإدارة، والتسويق، والمحاسبة وتحصيل الضرائب، وكذلك توجد مواد غير تقليدية مثل النظافة والسلامة، والتغذية، ومواد تتعلق بالثقافة في النطاق المحلي والمنطقة، والتي تهدف إلى تعزيز الجانب الإداري الذي هو أساس البرنامج، بالإضافة للجانب الفندقي والسياحي. الفكرة من هذا البرنامج هي تمكين الخريج من العمل بأكثر من مجال بدلًا من أن يكون محصورًا في مجال واحد كالفندقة. فعلى سبيل المثال، من الممكن أن يعمل خريج الكلية في جهات معنية بالثقافة، الطيران، المؤسسات الصحية التي أصبح لديها أقسام للضيافة واستقبال كبار الشخصيات، كذلك شركات النفط لديها أقسام في هذا المجال، فالضيافة تخدم مختلف التخصصات والقطاعات، مبينًا أنهم في فاتيل يطمحون إلى تمكين الخريجين ليكونوا رواد أعمال، فالمجال مفتوح للانخراط بمختلف الوظائف. وفيما يتعلق بالبرنامج الثاني، فهو برنامج الماجستير المزمع طرحه بعد استيفاء متطلبات الجهات المعنية، ومن ثم سيتم طرحه للخريجين، إذ سيكون متاحًا لمن لديه الرغبة في مواصلة المسيرة التعليمية في هذا المجال الشيّق والمتميز.

ما الإضافة النوعية التي يمكن لكلية فاتيل إحداثها على قطاع الضيافة عبر برامجها وخريجيها؟ تأسست كلية فاتيل الفرنسية المتخصصة في إدارة الأعمال بمجالات الضيافة والسياحة في العام 1981، وتوسعت إلى أن أصبح لديها 54 فرعًا بـ 33 دولة، ويعتبر فرع مملكة البحرين الذي تأسس في العام 2018 أحد هذه الفروع، وتتمتع كلية فاتيل بمكانة وسمعة دولية مرموقة بفضل جودة الخريجين الذين يتجاوز عددهم 42 ألفا عالميًا، وأصبحوا الآن قادة في القطاع، كما تحتل الكلية المركز الأول بفرنسا والمركز 11 عالميًا بحسب آخر تصنيف QS في تخصص إدارة الضيافة على مدى عامين على التوالي.  وفيما يتعلق بفرع مملكة البحرين، فإن نجاحه يستند إلى دعم مملكة البحرين والتنسيق المشترك ما بين وزارة السياحة، وهيئة البحرين للسياحة والمعارض، والأمانة العامة لمجلس التعليم العالي، ووزارة العمل، وصندوق العمل “تمكين”، وذلك لتعزيز مكانتها كصرح أكاديمي مرموق سباق لتلبية التطلعات لرفد قطاع السياحة والضيافة الواعد بكفاءات وطنية متميزة. وإضافة إلى ذلك، فإن فاتيل البحرين تطرح برنامج بكالوريوس في إدارة الفنادق الدولية الفرنسي باللغة الإنجليزية، والعمل قائم على طرح برامج أخرى في ذات المجال، حيث إنّ البرامج ذاتها المطروحة في فرنسا تقدم في مملكة البحرين، وكلّ ذلك يسهم في تعزيز الحضور اللافت للكلية بالأنشطة والفعاليات الإقليمية، وتقوية قنوات التواصل الاجتماعي، عبر الاستفادة من دعم المملكة وكلية فاتيل الأم في إطار الدفع بالسياحة التعليمية وجذب مزيد من الطلاب للدراسة والتدريب في مملكة البحرين.

ما خططكم الإستراتيجية لمواكبة تطورات القطاع بما يتلاءم ورؤية 2030؟ من أهداف الكلية المساهمة في تحقيق أهداف السياحة التعليمية وجذب مزيد من الطلبة من الدول المجاورة، لذا فإن من أهداف الكلية الأساسية نيل الاعتراف الرسمي لمؤهلاتها في دول الخليج، والحمد لله تم تحقيق الاعتراف بالكلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة كخطوة أولى، والسعي مستمر لاستقطاب ونيل دعم الدول الخليجية الشقيقة الأخرى لتنمية مهارات أبنائهم في هذا القطاع الواعد.  وعليه، فإننا نعمل باستمرار على تعزيز طموح القطاع من ناحية تأهيل كوادر بمعايير دولية عن طريق طرح برامج إضافية، وتقديم دورات قصيرة متخصصة بمجال السياحة والفندقة والضيافة، عبر العمل القائم والتنسيق مع الجهات المعنية. جميع تلك الأهداف تتواءم مع تطلعات خطة استقطاب المملكة لكلية فاتيل، الذي يعود لجودة المخرجات التعليمية للكلية وسمعة خريجيها ذوي الكفاءات العالية بمعايير دولية تتناسب مع سوق العمل، خصوصا بمجال الضيافة كونه مجالا دوليا، ومن أجل زيادة البحرنة في قطاع الضيافة والفندقة والسياحة باعتباره قطاعا واعدا، ولتنمية اقتصادية شاملة الأبعاد.  واختتم الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة حديثه لـ “البلاد الاقتصادي”، مؤكدًا أن فاتيل حريصة على تعزيز دورها في تحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، عبر دعم مختلف المشروعات السياحية، وإشراك الكفاءات الوطنية التي تتمتّع بمهارات ذات معايير دولية. هذا، وتجذب كلية فاتيل البحرين طلابًا من جميع دول العالم عبر برنامج التبادل الطلابي “ماركو بولو”، لتحقيق الهدف من السياحة التعليمية، وبالمقابل تسعى الكلية إلى استقطاب طلاب فاتيل من الفروع الدولية الأخرى لإتمام متطلبات التدريب العملي بمملكة البحرين، بالإضافة إلى التعاون مع جهات ذات صلة خارج المملكة في برامج تبادل طلابي.