السلوم: سنتقدم بمقترح قانون “يلزم” النساء فوق سن الأربعين بفحص سرطان الثدي
وسط حضور نسائي كبير، نظمت جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة برئاسة النائب أحمد صباح السلوم، أمس السبت، وبالتعاون مع مركز لندن لجراحات الثدي يوما صحيا توعويا اشتمل على المحاضرة التثقيفية “الكشف المبكر لسرطان الثدي.. صحة للمواطن وتوفير للاقتصاد”، التي قدمتها سارة الريفي مؤسس ومدير مركز لندن لجراحات الثدي وذلك بقاعة المجلس بـ “بيت التجار”.
وأكدت الريفي خلال المحاضرة أن نسب الشفاء من المرض عالية جدا وتصل إلى 99 % في الحالات المبكرة جدا، لذلك التوعية بأهمية الكشف المبكر مهمة جدا، وقد ساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي على إحداث تقدم واضح في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه، وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي، كما انخفض عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلك بشكلٍ كبيرِ إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واستخدام طرق علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض
. وألقى النائب السلوم كلمة في مستهل اللقاء رحب خلالها بالحضور ووجه الشكر لسارة الريفي على تعاونها مع الجمعية، مؤكدا أن الجمعية حريصة على تنظيم الفعاليات التي تدعم المرأة وجهود الحفاظ على صحتها، وقد دأبت على الاحتفاء بالمرأة البحرينية في كافة المناسبات.
وأشاد السلوم بالحراك التوعوي والتثقيفي الذي تشهده البحرين خلال شهر أكتوبر من كل عام بوصفه شهر التوعية بسرطان الثدي، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في المملكة وحكومتنا الموقرة بجميع مؤسساتها وكذلك مؤسسات القطاع الخاص البحريني؛ للتوعية بالمرض وتقليل الوفيات المتعلقة به، موجها شكرا خاصا إلى المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على الدور الكبير الذي يلعبه في إطار التوعية بصحة المرأة في البحرين خصوصا، وكل ما يعني تقدمها وتطورها عموما.
وقال النائب السلوم إنه بناء على المعلومات التي تابعها، فإن هناك 38 % من نساء البحرين فوق سن الأربعين يعانون من هذا المرض، وهي نسبة مرتفعة جدا عالميا، سيتقدم بمقترح قانون خلال الفصل التشريعي الحالي بإلزامية إجراء كشف طبي على نفقة الحكومة لكل نساء البحرين فوق سن الأربعين، مؤكدا أن الكشف المبكر يوفر على الدولة ملايين الدنانير؛ لأن الفارق ضخم جدا بين كلفة الفحص المبكر التي لا تكلف 15 دينارا ومن ثم العلاج مبكرا، وكلفة العلاج في الحالات المتأخرة التي تصل إلى 150 ألف دولار أميركي للحالة الواحدة في بعض الأمور، ناهيك عن الحفاظ على أمهات البحرين ونسائها من مضاعفات هذا المرض، وهي قيمة لا تقدر بمال؛ لأن المرأة البحرينية هي عماد الأسرة وصحتها في غاية الأهمية للجميع.
من جهتها، قالت سارة الريفي خلال المحاضرة “يعتبر سرطان الثدي واحدا من أكثر الموضوعات الصحية التي يجب الاهتمام بها والتركيز عليها وتسخير كافة الإمكانيات في سبيل التشجيع على الكشف المبكر وإجراء الفحوصات الروتينية والدورية والسيطرة على المرض وتقليل مضاعفاته. وتأتي أهمية شهر أكتوبر لإبراز الدور التوعوي الذي يواكب المستجدات والتطورات العالمية والطبية في هذا الجانب؛ كون سرطان الثدي من أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً لدى النساء، مما يبرز أهمية التشجيع على مواصلة نشر الوعي والتثقيف اللازم لجميع الفئات المستهدفة بجدوى الفحوصات الدورية الوقائية ودور الإاكتشاف المبكر لسرطان الثدي في خفض معدل الوفيات مع التأكيد على أهمية التدريب على القيام بالفحص الدوري الذاتي”.
ما هو وكيف نكتشفه؟ وتابعت سارة الريفي قائلة “سرطان الثدي هو عبارة عن تكاثر غير منتظم في الخلايا يؤدي إلى ظهور ورم قابل للانتشار وغزو الخلايا المحيطة به أو الانتشار عن طريق القنوات الدموية أو اللمفاوية أو أعضاء أخرى من الجسم، وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في العالم، وفي الخليج تحديدا، قد يصيب سرطان الثدي كلًّا من الرجال والنساء، إلا أنه أكثر شيوعًا بين النساء، ويصيب الرجال بنسبة رجل واحد لكل 100 سيدة.
وقدمت الريفي مجموعة نصائح للحضور للوقاية قدر الإمكان من الإصابة بسرطان الثدي وأهمها:
ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل. الحد من العلاج الهرموني بعد سن انقطاع الطمث، قد يزيد العلاج الهرموني المركّب خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويجب استشارة الطبيب بشأن مخاطر العلاج الهرموني وفوائده الحفاظ على وزن صحي، إذا كان وزنك صحيًا أنصحك بالحفاظ عليه، وإذا كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن، ننصح باستشارة الطبيب كما ننصح بتقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، وزيادة التمارين الرياضية بالتدريج اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ عليه، وأثبتت بعض الدراسات الطبية أن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي تقل جدا لدى النساء اللاتي يتناولن حمية البحر الأبيض المتوسط المحتوية على زيت الزيتون البكر والمكسرات المتنوعة، تركز حمية البحر الأبيض المتوسط في معظمها على الأطعمة النباتية، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، يختار الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط مصادر الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون بدلاً من الزبدة، والأسماك بدلاً من اللحوم الحمراء. التخفيف من شرب الكحول أو الامتناع عنه.