للقراءة: "حارس في حقل الشوفان"

إن الإنسان الذي يسقط لا يسمح له أن يحس أو يسمع نفسه وهو يرتطم بالقاع، إنه يواصل السقوط فحسب” جيروم سالنجر، رواية الحارس في حقل الشوفان. أثرت رواية الحارس في حقل الشوفان في الكثير الأجيال وقد أصبح “هولدن كولفليد” بطل الرواية رمزًا للتحدي والتمرد عند المراهقين، فقدت كانت الرواية غاضبة وثائرة على كل الزيف والخداع الذي يختلقه ويعيش فيه البشر. تبدأ أحداث الرواية بتلقي هولدن خبر طرده من مدرسته، لم تكن هذه المرة الأولى التي يطرد فيها فقد طرد من عدة مدارس قبل ذلك بسبب إهماله لدروسه لأنه لم يكن يجد نفسه فيما يدرسه، لم يهتم كثيرًا بطرده من تلك المدرسة على الرغم من أنها واحدة من أفضل المدارس في المنطقة لكنه كان يرى أن كل ما يقال حول المدرسة ما هو إلا عرض زائف ورخيص فلم تكن مثالية مثلما وصفوها ولم يكن طلابها الأفضل بل كانوا مجرد مراهقين مزعجين ومزيفين. كانت الرواية في الأصل موجهة للقراء البالغين، لكنها أصبحت ذات شعبية كبيرة بين القراء المُراهقين بسبب محاورها الرئيسية مثل اليأس والعزلة خلال مرحلة المراهقة.  تُرجمت الرواية إلى أغلب لغات العالم، وبلغت مبيعاتها أكثر من 65 مليون نسخة حول العالم، ويباع حوالي 250,000 نسخة سنويًا. أصبح بطل الرواية هولدن كولفيلد رمزًا لتمرد المراهقة. تُعالج الرواية قضايا مُعقدة مثل الهوية والانتماء والخسارة والعلاقات والعُزلة. أسس سالينجر بكتابته للرواية نهجًا جديدًا في الكتابة الأدبية الأمريكية والعالمية أطلق عليه نهج الكتابة الغاضبة.