كيف أمنع فتاة عشرينية من الإقامة بمنزل لوحدها؟

| إعداد: ندى فهد

قال المحامي حميد السماك: لا خلاف قانونًا على أحقية الفتاة في الحصول على مقابل لعملها، حيث إن لها ذمة مالية مستقلة، كما أنها وبحسب القانون بلغت سن التمييز، وأعمالها في السن جائزة قانونًا.

أما فيما يتعلق بإقامتها منفردة خارج مسكن الأسرة، فإنه لا خلاف أن هذا الأمر تأباه وترفضه القيم المجتمعية والأعراف العربية وله تأثير سيئ على المجتمع عموما وعليها وعلى الأسرة خصوصا، لا سيما في المجتمعات العربية.

أما من الناحية القانونية، فلم ينظم أي من القوانيين الصادرة بمملكة البحرين مثل هذه الإشكالية الأسرية في هذا العمر (20 سنة)، حيث إن الفتاة في هذه المرحلة تخطت سن الطفولة المحدد بسن 18 سنة، ووصلت لسن الزواج، وإن كانت لم تبلغ سن الرشد المحدد بسن 21 سنة.

ومن الناحية الشرعية، لا بأس أن تسكن وحدها إذا كانت في محل آمن لا خطر عليها، أما إذا كان المحل ليس بآمن فإنها لا تسكن وحدها، بل تسكن مع غيرها من النساء الثقات اللاتي لا خطر في السكنى معهن، وهذا معروف من قواعد الشرع المطهر، فإذا كانت في محل آمن فلا بأس أن تسكنه وحدها.

وأرى من الأفضل بذل الجهد من الأسرة في محاولة لم الشمل، لاسيما أنهم هم المسؤولون عن ذلك، وتوسيط بعض الأهل والأقارب لتقريب وجهات النظر وإزالة تلك الرواسب، حفاظًا على مستقبل الفتاة وعدم تركها لقمة سائغة للأطماع وأصحاب النفوس الضعيفة.