مبعوث أميركا: حماس اختارت العنف وتشهد العواقب الآن

| العربية

شدد المبعوث الأميركي للشؤون الإنسانية بالشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، اليوم الخميس، على ضرورة استمرار دخول المساعدات إلى غزة، لافتا إلى أن حركة حماس اختارت العنف وتشهد العواقب الآن.

"لا عودة لما قبل 7 أكتوبر"

وأضاف ساترفيلد في مقابلة مع "العربية" أن "حماس مسؤولة عن تأخر دخول المساعدات إلى قطاع غزة"، مؤكدا أنه لا يمكن العودة لما قبل 7 أكتوبر.

"إسرائيل لم تطلب مقابلاً"

كما أضاف أن إسرائيل لم تطلب أي مقابل لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وأن "أمورا لوجيستية تعطل دخول أكبر عدد من شاحنات المساعدات".

"حماس تحرم سكان غزة من الوقود"

وأشار إلى أن واشنطن تعمل مع الوكالات الأممية لإيصال الوقود والمساعدات للأيدي المناسبة، متهما حماس بحرمان أهالي قطاع غزة من الوقود.

يشار إلى أنه بينما يقبع قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تحت حصار مطبق، دخلت 12 شاحنة عبر معبر رفح البري، اليوم الخميس، تحمل مياهاً ومواد غذائية وأدوية، ليصل العدد الإجمالي للشاحنات منذ بداية الحرب 74 شاحنة فقط.

فيما توجد العشرات من الشاحنات في منطقة العريش جاهزة للتحرك باتجاه رفح، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث، مشيرا إلى أن هذه الشاحنات محملة بالمواد الأساسية إضافة للبطانيات.

"قطرة في محيط"

بالتزامن أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن المساعدات التي دخلت غزة "قطرة في محيط" احتياجات أكثر من مليوني مدني.

كما شدد على أن القطاع أضحى مقبرة للسكان العالقين بين الحصار والحرب. وقال في مقال نشره بصحيفة "الغارديان" البريطانية: إن "التاريخ سيحاكمنا جميعا إذا لم يحدث وقف لإطلاق النار في غزة".

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن سابقا أن ثماني شاحنات محملة بالمياه والغذاء والدواء دخلت إلى قطاع غزة من مصر في وقت متأخر الثلاثاء.

كما أضاف أن هذه رابع دفعة من المساعدات العاجلة تدخل القطاع منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل.

حاجة ماسة إلى وقود

ودخلت غزة بضع عشرات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والطبية منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول، عبر معبر رفح مع مصر. ولا تزال هناك حاجة إلى ما لا يقل عن مئة شاحنة يوميا.

في حين دعت الأمم المتحدة إلى إدخال الوقود بشكل عاجل لتشغيل المولّدات الكهربائية في المستشفيات التي يتدفق إليها آلاف الجرحى، ولضخ المياه وتنقيتها، وتشغيل شاحناتها، لكنّ إسرائيل ترفض قائلة إنّ ذلك سيفيد حماس.

يذكر أن حماس شنت في 7 أكتوبر هجوما مباغتا على مستوطنات غلاف غزة، وترد إسرائيل منذ تلك اللحظة بحملة قصف جوي غير مسبوقة استهدفت السكان المدنيين في غزة، وأوقعت مجازر.

وقطعت إسرائيل المياه والوقود والكهرباء وكافة أنواع المساعدات عن غزة من يوم 7 أكتوبر حتى السبت الماضي عندما دخلت أول قافلة إغاثة إلى غزة.