استطلاع "البلاد": هل تعتمدون في تربية أبنائكم على عاملة المنزل؟                

| منال الشيخ - تصوير: خليل إبراهيم

"حنان الأم غير"، "مستحيل أن تأخذ مكانها"، "لن تهتم به مثل أمه"، "عاداتنا وعاداتهم لا تتفق"، "الطفل بحاجة لأمه مثل أول لقاء له معها عند ولادته"، هكذا عبر عدد من المشاركين باستطلاع صحيفة "البلاد"  عن رفضهم التام لفكرة اعتماد الزوجين على المربية أو حتى العاملة المنزلية في تربية فلذات أكبادهم وفقاً للمبررات سالفة الذكر، إذ اتفقوا جميعاً على رفض الفكرة كلياً.

وأبدت أمل رفضها لاعتماد الوالدين على المربية في تربية أبنائهم، مشيرة إلى أنها لا تسمح للمربية لمشاركتها تربية أبنائها؛ نظرا لاختلاف الدين والعادات والتقاليد بيننا وبين المربية.

اختلاف العادات

واتفق علي فيما ذهبت إليه زوجته أمل حول اختلاف العادات والتقاليد، لافتاً إلى أنه في الآونة الأخيرة لوحظ تقليد بعض الأبناء للمربية واقتدائهم بلغتها وعاداتها وتقاليدها، الأمر الذي لا يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا.

المعاملة القاسية 

ورفض محمد أحمد فكرة اعتماد الوالدين على المربية في تربية أبنائهم وأيضا بسبب اختلاف العادات والتقاليد.

 وفي سياق آخر، لف محمد إلى أن بعض مدبرات المنازل يلقين معاملة قاسية من أرباب العمل فينتقمون عبر  إيذائهم  الأطفال.

يتأثر بها

وقال حسن السالم  "أنا ضد الفكرة؛ لأن من الطبيعي أن يتأثر الطفل بالمربية وبعاداتها وتقاليدها وغالباً سيتأثر بأطباعها".

وأكد أن المربية أو العاملة المنزلية  لا يمكنها أن تهتم بالأطفال مثل الوالدين أنفسهم، مردفًا، أما في حال عمل الوالدين، فمن الأولى أن  تتولى جدته أو عمته عملية التربية والاهتمام به لحين عودة الوالدين من العمل.

سيشعر بالنقص

وأبدت بيان ياسر رفضها لاعتماد الوالدين بشكل كلي على المربية أو العاملة المنزلية في تربية أبنائهم؛ لأن دور الأم مهم وحنانها "غير" والطفل دائما بحاجة لوجود "ريحة" والدته، مثل أول لقاء لهما عند ولادته وبالتالي استحالة أن يحل أحد مكانها.

وحذرت من الاعتماد على المربية في تربية الأبناء؛ لأن الطفل عندما يكبر سيشعر بالنقص وقد يسلك دروبا مختلفة ويتجه باتجاهات أخرى حتى "يسد" فراغ الأم ويتلقى جرعات الحب والحنان.