"تقرير الرقابة": انخفاض الدين العام إلى 16.7 مليار دينار.. و"المالية": نقترض لسد العجز

| سيدعلي المحافظة

بلغ رصيد الدين العام للدولة كما في 31 ديسمبر 2022 حوالي 16.7 مليار دينار، مسجلاً انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.8% عن العام 2021. 

ارتفع إجمالي فوائد الدين العام في العام 2022 بنسبة 5% حيث بلغ 736 مليون دينار مقارنة بمبلغ 698 مليون دينار للعام 2021. 

قيام بعض الجهات الحكومية بالاقتراض المباشر من صناديق التنمية الخارجية والمصارف المحلية دون أن يتم إدراج ديونها ضمن رصيد الدين العام المسجل بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، وقد بلغ ما أمكن حصره من القروض المستحقة على الجهات الحكومية وغير المدرجة ضمن رصيد الدين العام كما في 31 ديسمبر 2022 حوالي 3,318 مليون دينار.

 

رد وزارة المالية والاقتصاد الوطني على الملاحظات أعلاه:

إن استراتيجية الحد من ارتفاع الدين العام ترتبط بالسياسة المالية العامة للدولة، والتي ترتكز على تنفيذ برنامج التوازن المالي للوصول إلى نقطة التوازن بين المصروفات والإيرادات في الميزانية العامة، وتود وزارة المالية والاقتصاد الوطني أن توضح بأنه باستمرار وجود عجز في الميزانية العامة فهناك حاجة للاقتراض لسد هذا العجز، بالإضافة إلى سداد الديون المستحقة خلال السنة، مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل منها وضع الأسواق المالية ومستويات السيولة في الأسواق المحلية والعالمية، وفي إطار حرص الوزارة على إدارة الدين العام على أُسس اقتصادية وتنظيمية، فإن الوزارة تقوم بالتنسيق المستمر مع مصرف البحرين المركزي لإيجاد أفضل الحلول التمويلية وبأقل تكلفة ممكنة، بالإضافة إلى العمل على تنفيذ المبادرات الخاصة بإدارة الدين العام التي تساهم في خفض تكاليف الاقتراض.

أما بشأن قيام بعض الجهات والشركات الحكومية بالاقتراض المباشر من الصناديق الخارجية دون أن يتم إدراج ديونها ضمن رصيد الدين العام المسجل بالوزارة، فإنه استناداً إلى الفقرة (ب) من المادة (108) من قانون الميزانية العامة الصادر بالمرسوم بقانون رقم (39) لسنة 2002، والتي تنص على أنه "يجوز للهيئات المحلية من البلديات أو مؤسسات عامة أن تقرض أو تقترض أو تكفل قرضاً وفقاً للقوانين الخاصة بها"، وبالإضافة إلى عدم قيام الحكومة بضمان هذه القروض، فإن هذه القروض لا تندرج ضمن الديون الحكومية حسب وضعها القانوني والمحاسبي.