مقترح “البلاد” بترويج الإصدار في شركات السفر العالمية نال إعجاب فريق العمل

“استكشاف أبعد”... سحر المكان والزمان ينطق بالصورة عن جمال البحرين

| سعيد محمد سعيد

تداعب الخواطر المتخيلة عقول وقلوب السياح في كل مكان بالعالم حين يطالعون “صورة” في كتاب عالمي أنيق بمثابة “دليل”، وتطوف بهم تلك الصورة إلى ما قبل 3 آلاف سنة قبل الميلاد بضوء وصوت يجذب الصغار والكبار في عمق قلعة تاريخية مدرجة على قائمة “اليونيسكو لمواقع التراث العالمي”.. ألا وهي قلعة البحرين. وتبدو مغرية تلك العبارات التي تسحب شعور السياح إلى “مسار اللؤلؤ” ليعود بهم “خلفًا در” إلى الوراء، حيث يعيشون في نطاق معيشة الناس والمهن والبيوت والمستودعات، بل وحتى رائحة الذكريات لأمكنة تلوح من مئات السنين. مشروع شامل ولكن، ما الأمر؟ هو ذاته الفكرة التي طرحتها “البلاد” في حديث عابر على مجموعة من أعضاء فريق العمل المنتسبين لشركة الدبلوماسية البروتوكولية التي أصدرت بالتعاون مع “ناشيونال جيوغرافيك” و”دار والت ديزني للنشر” كتاب ومشروع “استكشاف أبعد”.. بأنه سيكون من الجيد تعميم وتعريف شركات وهيئات السياحة العالمية في كل القارات بهذا الإصدار، من خلال التواصل والنشر الإلكتروني وفق حقوق النشر، وهي الفكرة التي شدد على أهميتها أعضاء الفريق؛ كونها جزءًا من خطة العمل، بل وهي من الأساس، هدف هذا الإصدار الذي يكشف عن مشروع شامل يسلط الضوء على التراث الثقافي الحيوي والعريق للحياة في مملكة البحرين. نتاج 7 سنوات وحسب المشرف على فريق العمل يانيز لوتريك، وهو المؤسس لشركة البروتوكول الدبلوماسي للاتصالات، فإن الجهد الذي بذله الجميع على مدى سبع سنوات، يستحق العناء فعلًا تقديرًا واعتزازًا بهذه البلاد وشعبها، ويضيف: “عملنا مع العديد من الجهات والهيئات، ومنها بالطبع وزارة الإعلام وهيئة البحرين للثقافة والآثار ومركز الاتصال الوطني، وحظي المشروع بكل الدعم اللازم لولادته إلى النور، لكن النقطة الأعلى أهمية بالنسبة لنا، هي أن نتاج عمل السنوات السبع يمكن أن يقدم إجابة ويشبع شغف من يرغب في استكشاف الجواهر الخفية في بلاد كبيرة بتاريخها وعراقتها، وليس أفضل من ذلك السبيل لتعريف المستثمرين في مختلف القطاعات وخصوصًا السياحية”. المشارق والمغارب  وعلى شاكلة الإصدارات المميزة والأفلام الوثائقية التي تتصدر اهتمام ملايين المشاهدين لموقع وقنوات ووسائط “ناشيونال جيوغرافيك”، فإن هذا المشروع يقدم المشاهد والمواقع والأفكار بأسلوب مبتكر يتحدث عن تراث تاريخي وثقافي واجتماعي غني، إلى جانب محور مهم، ألا وهو الميزة الفريدة التي تتفرد بها مملكة البحرين؛ كونها وطنا يعيش فيه الناس من مشارق الأرض ومغاربها بكل سعادة، لما يتمتع به شعبها من قيم السلام والتعايش والوسطية والاعتدال، والأساس المهم هو الأمن والأمان، وبالتأكيد، تختصر كلمات قالها وزير الإعلام رمزان النعيمي في حفل تدشين أقيم قبل أيام مضت، جوهر المشروع باعتباره يسلط الضوء على (الإنجازات الثقافية التي حققتها البحرين، ويدعم مختلف القطاعات، ويعكس وضع الاقتصاد الوطني، ويسلط الضوء على إمكاناته الاستثمارية الفريدة والإنجازات الثقافية والاقتصادية والسياحية الكبيرة التي حققتها البلاد).. انتهى الاقتباس. مباهج كثيرة ويرسل المشروع عدة رسائل لعشاق السياحة في العالم، فحين تزور البحرين لحضور سباقات فورمولا 1 في حلبة البحرين الدولية، سيكون بين يديك الكثير من المباهج، تستطيع التعرف على إمبراطورية “دلمون” وستزور مدافنها المدهشة، وبإمكانك العيش في تاريخ الغوص، وستحصل على هدية جميلة من فخار “عالي”، والكثير الكثير حين تتجول في سوق المنامة وتتناول المأكولات الشعبية التراثية، وربما أتيحت لك لحظة جميلة للمشي في دوحة عراد.