حسن الحسن: حرب غزة تخيّم على فرص “السلام” في المنطقة

| إبراهيم النهام

أكد زميل أبحاث سياسات الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حسن الحسن في الجلسة الثانية من اليوم الأخير من حوار المنامة بعنوان " مستقبل الشرق الأوسط"  بأن للحرب الدائرة في قطاع غزة تبعات ولو من بعيد على دول الخليج العربي، وبشكل يزعزع خطة الازدهار المشتركة بها، وعملية التقرب من ايران.

وأضاف الحسن" كافة المصالح المشتركة المؤدية للسلام مهددة، حتى يتم خفض التصعيد، وهو ما يعزز الشعور العام بالمنطقة بعدم إمكانية الولايات المتحدة ردع ما يحدث في القطاع".

وزاد" لقد رأينا 81 اعتداء إيراني في المنطقة خلال الفترة الماضية، لم يقابلها الا ثلاثة ردود من الأمريكيين، ولدينا أيضا أهمية تجفيف المنابع الإيرانية بالمنطقة، سواء بالنسبة للحوثيين، او بإمكانية ضرب إسرائيل، وما نراه اليوم، هو أن الرأي العام بالعالم العربي بحالة تشدد، وبأن هذه المشاعر حيال الولايات المتحدة الأمريكية في ادناها منذ العام 2013".

وقال الحسن" الا اعتقد دول الخليج قادرة على تقييد تصرفات اسرائيل بشكل مباشر، كما ان الاتفاقيات الابراهيمية لم تحيد التوسع في بناء المستوطنات، ولقد ذكر نتنياهو مسبقا بان بناء العلاقات بين إسرائيل والعرب ممكنة، ولكن بدون النظر لأي حل للقضية الفلسطينية، وهو رأي يجسد موقف اليمين المتطرف الإسرائيلي".

وأضاف" السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هو إمكانية ضغط الدول الخليج على أمريكا لتمارس بدورها الضغط على إسرائيل، ومدى رغبة دول الخليج بذلك؟ خصوصا وانها ستضع حينها علاقاتها مع الولايات المتحددة على المحك، مع وتزايد الضغط شعبي خليجي بهذا الشأن".

ويواصل الحسن" علينا ان نبقي بأذهاننا ان دول الخليج العربي قد دعمت مصر والأردن مالياً لعقود طويلة، ومصر تحديدا على مدى سبعة عقود، كما دعمت موقف مصر والأردن بمنع التهجير القسري للفلسطينيين في الأزمة الحالية، واعتقد ان المصريين والاردنيين يريدون المزيد من الدعم الخليجي بهذا الشأن".