انطلاق فعاليات البرنامج الشبابي الخليجي.. المشاركون:

"مهارات الغد" خطوة مهمة في طريق بناء قدرات الشباب وتهيئتهم للمستقبل

انطلقت فعاليات البرنامج الشبابي الخليجي "مهارات الغد"، والذي تستضيفه مملكة البحرين بالتعاون بين وزارة شؤون الشباب والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك خلال الفترة من 18 نوفمبر الجاري ولغاية 1 ديسمبر المقبل. 

وبدأت أولى ورش عمل "مهارات الغد" بالتعريف بالبرنامج وأهدافه والمخرجات المرجوة من التجمع الشبابي الذي يمثل جانباً من جوانب العمل الخليجي المشترك في المجال الشبابي، بالإضافة الى جوانب نقل الخبرات والتجارب الناجحة في المجال الشبابي، ومن ثم إقامة ورشة عمل كسر الحواجز التي قدمها المدرب يعقوب الناجم، والتي تهدف إلى تعريف المشاركين ببعضهم البعض وتبادل الأحاديث والخبرات فيما بينهم من خلال تطبيقات عملية تساعدهم على كسب الثقة بين أفراد فريق وكيفية العمل الجماعي للوصول الى الأهداف المشتركة بينهم.  

وبهذه المناسبة، أعرب عدد من الشباب الخليجي المشاركين في مهارات الغد عن شكرهم وتقديرهم إلى وزارة شؤون الشباب والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي على تنظيم البرنامج الشبابي المتميز والذي يعتبر خطوة مهمة وفاعلة تؤكد الدور البناء الذي تقوم به مملكة البحرين والدول الخليجية في تعظيم دور الشباب الخليجي والارتقاء بمهاراته وقدراته في العديد من الجوانب وتوفير الفرص التدريبية المثالية التي صممت بطريقة عصرية تتوافق مع احتياجات الشباب لمهارات المستقبل في مختلف الجوانب.

وبين أسامة العوضي عضو وفد شباب مملكة البحرين أن مشاركته في مهارات الغد تحمل في طياتها العديد من الأهداف من بينها التعرف على أقرانه من الدول الخليجية وتبادل الخبرات بينهم، فضلاً عن اكتسابه المزيد من المهارات الجديدة التي تساهم في رسم مستقبله وتعزيز موقعه كعنصر فاعل في المجتمع.

وأكدت مدية البدواوي رئيسة وفد شباب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أهمية البرنامج في تحقيق تطلعات الشباب الخليجي وإكسابه المزيد من المهارات اللازمة لبناء مستقبله ومنحه الفرصة في المشاركة بعمليات التنمية التي تشهدها البلدان الخليجية، وقالت "تم اختيار عنوان مبادرة مهارات الغد بعناية فائقة وذلك في قراءة واضحة لمستقبل الشباب وتلبية احتياجاته وتوفير بيئة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة التي تخدم الشباب مثل مهارة الاستدامة والذكاء الاصطناعي، وقراءة سوق العمل والتفكير الإيجابي وغيرها".

أما نجلاء عبد اللطيف عضو وفد شباب المملكة العربية السعودية الشقيقة، أشارت إلى أن بداية مهارات الغد كانت متميزة جداً من خلال ربط النشاط النظري والعملي بالمهارات التي يمتلكها الشباب ومدى الاستفادة من تلك المهارات وتسخيرها في جوانب الدراسة الجامعية أو بيئة العمل وحتى العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى التعرف على كيفية حل المشكلات ووضع الأهداف وكل هذه المهارات تصب في مصلحة بناء شخصية الشباب الخليجي.

ومن جانبه قال حمد اليافعي عضو وفد شباب دولة قطر الشقيقة إن مهارات الغد فرصة مثالية للتعرف على الشباب الخليجي الذين يمتلكون رؤية عميقة في العديد من المجالات، وأيضاً هي مناسبة هامة لتبادل الخبرات خاصة والمهارات التي تشكل حالياً عنصراً رئيسياً في رسم مستقبل الشباب الخليجي، ومن المهم الارتقاء بها وتعزيزها من خلال مبادرات خليجية متنوعة تستشرف مستقبل مهارات الشباب.

يذكر أن استضافة مملكة البحرين لبرنامج "مهارات الغد"، يأتي تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم، لزيادة حجم البرامج والمبادرات التي تقدم للشباب الخليجي في مختلف المجالات، والتي تهدف إلى صقل مهاراتهم وقدراتهم والانطلاق بأفكارهم ومشاريعهم، وتأكيد حرص الدول الأعضاء على تعظيم دور الشباب وتزويدهم بالمهارات والقدرات والفرص التدريبية اللازمة لبناء مهارات تعينهم في المستقبل.

ويتضمن برنامج "مهارات الغد" ورش عمل متنوعة تقدمها شخصيات أكاديمية متخصصة في تنمية المهارات، وحلقات نقاشية بين متحدثين من أصحاب الخبرات والشباب لتبادل التجارب والمعلومات، بالإضافة إلى جلسات نقاشية مع المختصين علاوة على النقاش المباشر بين القيادات الشبابية ونخبة من الشباب، كما أن وزارة شؤون الشباب أعدت برامج مصاحب، وذلك بهدف التعريف على المشروعات الحضرية والتنموية والتاريخية والتراثية في مملكة البحرين.