بالتعاون مع وزارة العمل و“تمكين”

بوليتكنك البحرين تطلق البرنامج الأول للتلمذة المهنية

| هبة محسن

بحضور وزير العمل جميل حميدان، ووزير شؤون البلديات والزراعة رئيس مجلس أمناء كلية البحرين التقنية “بوليتكنك البحرين”وائل المبارك، والرئيس التنفيذي لصندوق العمل “تمكين” مها مفيز وعدد من أعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين وأصحاب الأعمال، نظمت غرفة تجارة وصناعة البحرين المؤتمر الأول لبرنامج التلمذة المهنية الذي أعلنت عنه جامعة بوليتكنك البحرين بالتعاون مع وزارة العمل وصندوق العمل “تمكين” والذي يشمل مجموعة من التخصصات المهمة التي تحتاج إليها سوق العمل، من أبرزها: صيانة وتصليح السيارات، واللحام، والكهرباء، والسباكة، والتبريد، والتكييف. وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس، في كلمته التي شكر فيها القائمين على هذا البرنامج، أن العنصر البشري هو أساس نهضة الدول، مشددا على ضرورة توجيه المؤسسات التعليمية؛ لتقديم الدراسة المهنية جنبا إلى جنب مع الدراسة الأكاديمية مع أهمية دعم الوزارات والهيئات المعنية بهذا الشأن. وزاد، أن هذه التخصصات ستشكل إضافة نوعية؛ لدعم احتياجات سوق العمل من التدريب، ورفع مستوى المهارات المهنية، وتقديم برامج نموذجية للكوادر الوطنية، متوقعا لها العديد من الآثار الإيجابية على بيئة العمل وتوفير عمالة ماهرة قادرة على الانخراط في سوق العمل، لاسيما في ظل منظومة الأجور المدعومة التي يتبناها صندوق العمل “تمكين”؛ تحقيقا لمبدأ الاستدامة لسوق العمل في ضوء الحفاظ على مؤشرات النمو والازدهار في مختلف مكونات القطاع الخاص. وذكر ناس في كلمته أن الغرفة وضعت ضمن برنامجها للدورة الثلاثين أهمية قصوى لمسألة التدريب المهني، حيث إنها أدرجت بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية إنشاء مناهج دراسية تأسيسية في لغة البرمجة والتكنولوجيا، وتطوير التعليم العام والعالي والمعاهد؛ لتلبية متطلبات التجارة والصناعة المستقبلية، وبناء شراكات غير تقليدية تخدم كلا من حاجة السوق وتستوعب الخريجين بعد تطوير مستواهم التعليمي والتدريب المهني.  وبيَّن أن الهدف من الارتقاء بجودة التدريب المهني بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، يخدم خطط وسياسات التنمية المستدامة للمملكة، في إطار مستهدفات رؤية البحرين 2030، لافتاً إلى أن الغرفة تتطلع إلى التكامل والتنسيق المستمر بين القطاعين العام والخاص لما فيه المنفعة لصالح الوطن والمواطنين. من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي لصندوق العمل “تمكين” مها مفيز إن الصندوق أطلق أولى مبادرات برامج التلمذة المهنية مع بوليتكنك البحرين في خمسة تخصصات مطلوبة في سوق العمل، وهي تكنولوجيا السيارات، واللحام، والكهرباء، والسباكة، والتبريد والتكييف، مشيرة إلى أنه سيتم تسجيل المتدربين والطلبة مع مزيج من الفصول الدراسية والتدريب أثناء العمل لمدة تمتد لثلاث سنوات بحيث يتم دعم التدريب بنسبة 100 % من قبل “تمكين”، وسيتم دعم أجر المتدرب في فترة التدريب بنسبة 50 %، حيث سيهدف هذا البرنامج إلى إكساب المتدربين المهارات المهنية المرتبطة والمتوافقة مع المهن من خلال التعلم القائم على العمل. ودعت خلال المؤتمر أصحاب الأعمال؛ للاستفادة من هذا البرنامج، الذي سيسهم في دخول عدد أكبر من البحرينيين إلى سوق العمل، موضحة أن هذه البرامج ليست حديثة على مملكة البحرين بالإضافة إلى أن “تمكين” منذ التأسيس تحرص على دعم ونمو وتطور الاقتصاد الوطني عبر تعزيز مكانة الكوادر الوطنية كالخيار الأول والأمثل للتوظيف في سوق العمل، وتعزيز مكانة القطاع الخاص كمحرك رئيس للتنمية الاقتصادية.  ووفق مفيز، فإن البرامج تستهدف خلال العام المقبل من 200 إلى 500 طالب، لافتة أنه لن يقتصر فقط على بوليتكنك، مشجعة المؤسسات التعليمية الأخرى على تقديم مثل هذه البرامج.   بدوره، أكد رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد السلوم أن المملكة تحتاج إلى 70 % من الوظائف المتوافرة في القطاع الخاص والصالحة للمواطنين من أصحاب المهن وخريجي المعاهد الفنية، مشيراً إلى أن المحرك الأساسي للاقتصاد الناجح يكون فيه أصحاب المهن المهنية لهم الدور الرئيس الذي يحتاج إليه صاحب العمل أو المشروع. وبيَّن أن مخرجات التعليم بمملكة البحرين في الفترة السابقة لم تكن تتواكب مع احتياجات سوق العمل، لذلك يحتاج أصحاب الأعمال والمؤسسات لتوظيف الوافدين في الأعمال المهنية؛ لأنهم يمتلكون المهارات اللازمة، مبيناً أن عدد الخرجين من ذوي المهارات الفنية بالبحرين لا يتجاوز 15 %، لذلك يغطى النقص من الخارج.  وأوضح السلوم أنه مع انتشار مثل هذه البرامج وبشكل مبكر في السنوات الدراسية، بالإضافة إلى استقطاب البحرينيين من خريجي الثانوية العامة، وتطبيقها في عدد من جامعات البحرين ستساهم في خفض نسبة واسعة من المتعطلين عن العمل خلال الأعوام الخمسة المقبلة.