يشتريها بثمن بخس ويبيعها بضعف المبلغ

مروج مخدرات “شديد الحذر” يسقط في قبضة الشرطة

| شيماء عبدالكريم | ريشة الفنان: نواف الملا

أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى تطبيق عقوبة السجن لمدة 5 سنوات وبغرامة 3 آلاف دينار على المتهم الأول، والحبس لمدة 6 أشهر وبغرامة 100 دينار على المتهمة الثانية، وبالحبس لمدة سنة وبغرامة 1000 دينار على المتهم الثالث، بقضية حيازتهم للمواد المخدرة بغير الأحوال المرخص بها قانونياً وتعاطيها والاتجار بها للتكسب المادي من ورائها، كما أمرت المحكمة بإبعاد المتهمة الثانية العربية نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.

وتشير التفاصيل بورود معلومات من مصادر سرية تفيد حيازة شخص بحريني للمواد المخدرة بقصد التعاطي والاتجار وبيعها لفتيات من الجنسيات الآسيوية والعربية لقاء مبالغ مالية، وعليه كثفوا التحريات الجدية واستعانوا بأحد المصادر السرية للتوصل إلى بيانات الرجل ومكان مسكنه، وبدوره حاول المصدر السري إعداد كمين للرجل، إلا أنه تعثر عليه توطيد علاقته به كون أن الرجل شديد الحذر، ولم يتمكن المصدر من الاتفاق معه على شراء كمية من المواد المخدرة لذا استصدر إذنا من النيابة العامة لضبطه وتفتيشه، وبناء على ذلك انتقلت عناصر الشرطة لمنزل الرجل، ورصدت تواجده بالقرب من مسكنه أثناء ما كان يقود دراجته النارية بالقرب من مسكنه، وعندما وصل إلى جانب المدخل أوقف دراجته ونزل منها ودخل من البوابة واقترب من مكتب الاستقبال، وهناك كان رئيس العرفاء بانتظاره حيث أعلمه بهويته ومأموريته القانونية وقبض عليه برفقة القوة المساندة، وفتشه وتمكن من العثور على مواد مخدرة بحوزته، وانتقلوا معه بعد ذلك إلى شقته وفور فتحهم للباب شاهدوا المتهمة الثانية العربية والمتهم الثالث فيها وكانوا بحالة غير طبيعية نتيجة تعاطيهم للمواد المخدرة فقبضوا عليهم، وفتشت الشرطة النسائية المتهمة الثانية وعثروا بحوزتها على مشروب مخدر، وبتفتيش صالة الشقة تمكنوا من العثور على المواد المستخدمة في صناعة المواد المخدرة.

وباستجواب المرأة في تحقيقات النيابة العامة اعترفت بتعاطي المواد المخدرة وبشرائها من الرجل الأول لقاء مبلغ مالي، حيث إنها في يوم الواقعة كانت في شقة الرجل لاستلام كمية من المواد المخدرة التي سبق لها وان أرسلت ثمنها للرجل، كما اعترف الرجل الآخر بحيازة المواد المخدرة بقصد التعاطي، مضيفاً بأنه اعتاد على تعاطي المواد المخدرة برفقة الرجل الأول في مسكنه والذي يوفرها له بشكل مجاني.

وبعمل المزيد من التحريات عن المتورطين في الواقعة، تبين ان الرجل الأول يعمل على استلام كميات من المواد المخدرة عن طريق البريد الميت لقاء مبالغ مالية ضئيلة، ويروجها فيما بعد على الاخرين بقيمة اكثر من قيمة شرائها بغية تحقيق أرباح مالية، ويحتفظ بجزء منها لتعاطيه الخاص، وبتفتيش هاتفه الخاص عثروا على محادثات تتعلق ببيع المواد المخدرة، وصور لتحويلات مالية، وصور لمواد مخدرة، وأماكن محددة بعلامات وإشارات.