احيانا كل ما تحتاجه المرأة هو الاهتمام

"TRANSIENT HAPPINESS".. الكردي في الجونة السينمائي

| البلاد - طارق البحار

في قرية كردية نائية، تأخذ حياة الزوجين المسنين البعيدة عاطفيا منعطفا غير متوقع عندما تمرض الزوجة، وخلال الرحلة إلى المستشفى على دراجته النارية، أثارت كلمات الزوج القلبية، ولكن غير المدركة "احتضنني" تجربة تحويلية وشفائية لزوجته، مما قد يغير علاقتهما إلى الأبد.

هذا هو اساس قصة الفيلم الكردي TRANSIENT HAPPINESS الذي شاهدته لكم في مهرجان الجونة السينمائي الدولي للمخرج سينا محمد، ومن بطولة صالح باري وباروين رجبي ،الذي يقدم لنا كل احتياجات المرأة البسيطة هي القليل من الاهتمام والحب والقليل من "الحضن"!

في التفاصيل تدور أحداث هذا الفيلم القصير في قرية كردية جميلة وتقليدية، ويحكي قصة زوجين مسنين يكافحان من أجل إعادة إشعال حبهما، ونظرا لأن المرأة تتوق إلى علاقة أعمق مع زوجها، يجب عليها التنقل بين الأعراف الثقافية والتوقعات المجتمعية. في خضم الحرب والصراع ومع جمال الطبيعة المحيطة بهم، تكتسب المرأة وضوحا بشأن رغباتها ويجب أن تجد الشجاعة للتعبير عنها لزوجها.

فبعد لقطات متنوعة للحياة هذا الزوجين والتركيز أكثر على دور الزوجة النمطي في البيت من واجبات نعرفها جميعا، الى الإضافية والتي تنصب في مصلحة الزوج في الفيلم من رعاية الحيوانات والاهتمام بها وتنظيف الجلود وغيرها من المهام التي تصل الى البناء!

فبعد سنوات من الزواج تتوق المرأة إلى عاطفة زوجها، الذي لا يزال غير مدرك للمسافة المتزايدة بينهما. بينما تتوق إلى العلاقة الحميمة التي شاركوها ذات مرة ، يجب عليها التنقل في معاييرهم الثقافية وتوقعاتهم المجتمعية للتعبير عن رغبتها في اتصال أعمق.

مع رسائل ان المرأة كل ما تريده او تتمناه مقابل كل تضحياتها هي الحب والتقدير بعد الشقاء والعناء، وتقديم رسالة ان الزوج هو الباقي في رحلة الحياة بعد زواج الاولاد، خصوصا مع مشهد ولادة خروف في البيت الذي يلخص تعب الام في الولادة، والصورة الجميلة في تقديم حالة الحرب والعاب التي يمر بها الاكراد من خلال صوت طائرة حربية.