نازحة من غزة تصرخ: كلنا في الشارع.. ونموت ببطء

| العربية

تتفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية "كارثية" بعد إجبارهم على النزوح وترك منازلهم مع استمرار القصف الإسرائيلي لليوم 73.

ورصدت مقاطع مصورة، ظروف النازحين وهم يعدون الطعام في الطرقات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقالت سيدة نازحة تدعى أم أحمد كانت تعد الخبز في الشارع "كلنا في الشارع مرميين.. ونموت بالبطء".

كما وصف نازح آخر يدعى سليمان القواريشي الوضع في مدارس الإيواء وقال "لا يوجد أكل في مدارس الإيواء ولا حتى حمامات".

وقال إن الماء يتوفر لساعة أو ساعتين فقط ولا يكفي أحداً من الصغار ولا الكبار.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) أكدت سابقا نزوح نحو 1.9 مليون شخص داخل القطاع منذ بدء الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

كما لفتت إلى أن أكثر من 80% من سكان القطاع المكتظ والمحاصر من قبل إسرائيل نزحوا جراء الغارات والقصف العنيف.

جحيم على الأرض

فيما وصف المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قبل أيام الحال في غزة بالجحيم على الأرض، مؤكداً بعيد زيارته لجنوب القطاع أن النازحين يملأون الشوارع، ولا يملكون ما يسد احتياجاتهم.

وتشن إسرائيل حملة على قطاع غزة بعد عملية نفذتها حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر قالت إسرائيل إنها أدت إلى مقتل 1200 واحتجاز 240 أسيراً.

ومنذ ذلك الحين، تحاصر القوات الإسرائيلية القطاع الساحلي ودمرت جزءا كبيرا منه، فيما أكد مسؤولو الصحة الفلسطينيون مقتل ما يقرب من 19 ألفا، وتوجد مخاوف من وجود آلاف آخرين مدفونين تحت الأنقاض.

لكن مسؤولين إسرائيليين أكدوا علناً أنهم سيواصلون الحرب حتى يحققوا هدفهم المتمثل في القضاء على حماس.