حميدتي: سنترك أمر إدارتها للأعيان

الجيش السوداني ينسحب من ود مدني

| العربية.نت

قال الجيش السوداني في بيان، اليوم الثلاثاء، إن قواته انسحبت من مواقعها في مدينة ود مدني، مضيفاً أنه سيحقق في أسباب الانسحاب.

واستولت قوات الدعم السريع في وقت سابق من الأسبوع على مدينة ود مدني المكتظة بالنازحين، وتعتبر مركزا للمساعدات.

من جهته قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في وقت سابق الثلاثاء، إنه سيترك أمر إدارة ود مدني وولاية الجزيرة لأعيان الولاية.

وأضاف قائد الدعم السريع أن المدنيين في ود مدني وولاية الجزيرة سيظلون في أمن وسلام وأمان.

وأوضح حميدتي: "أصدرنا أوامر للدعم السريع بعدم الاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة في ود مدني".

وفيما لا تزال الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع مستمرة، أفادت مصادر سودانية بأن القتال في ود مدني أجبر الآلاف على النزوح مجدداً لولايتي سنار والقضارف، فيما قالت ممثلة اليونيسف في السودان إن مدينة ود مدني تستقبل مئات الآلاف من النازحين ونعمل على دعم المتضررين.

ودعت قوات الدعم السريع سكان ولاية الجزيرة إلى الشروع فورا في تشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم بعد أن أعلنت سيطرتها عليها بشكل كامل.

وقبل ذلك قال شهود عيان ومصدر من قوات الدعم السريع إن قوات الدعم توغلت ليل الاثنين إلى قلب مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان، بعد أن تمكنت من عبور جسر حنتوب من الضفة الشرقية للنيل الأزرق إلى الغرب.

وأبلغ المصدر أن قوات الدعم سيطرت، صباح اليوم الثلاثاء، على رئاسة أمانة حكومة ولاية الجزيرة ومقر الفرقة الأولى مشاة ورئاسة قيادة الجيش بالولاية.

وأكد أن قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة ود مدني بالكامل ووضعت ارتكازات في مداخل المدينة وانتشرت في أحياء القسم الأول المؤدية إلى ولاية سنار المجاورة للجزيرة بجنوب شرقي البلاد.

وذكر المصدر أن قوات الجيش تراجعت إلى ولاية سنار بعد اشتباكات عنيفة الليلة الماضية استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، وهو ما أكده الشهود الذين قالوا إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأحياء الجنوبية والغربية لمدينة ود مدني.

ولم يصدر بعد أي تعليق من الجيش حول سيطرة الدعم السريع على مقر قيادته بمدينة ود مدني.