لدى تدشينه مشاريع "حديد البحرين" بقيمة 250 مليون دولار لمواكبة "الحياد الصفري"

معالي الشيخ خالد بن عبد الله: دعم مساعي التنمية بالتحول إلى اقتصاد مبني على أنشطة ذات قيمة مضافة وتراعي معايير الاستدامة البيئية

أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، الحرص على دعم مساعي التنمية الشاملة وأبعادها المختلفة بما يواكب مسيرة الخير والنماء التي تشهدها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وذلك بالتحول إلى اقتصاد مبني على أنشطة ذات قيمة مضافة عالية، وتراعي أقصى معايير الاستدامة البيئية. وأوضح معاليه أن ما هيأته الحكومة من مقومات وتشريعات وبنية تحتية متينة قد حفَّز العديد من الشركات الكبرى على اتخاذ المملكة مقراً لاستثماراتها النوعية، ووجهة أساسية لأعمالها، ونقطة ربطها بالعالم الخارجي، وذلك بما يعود بالنفع على المواطنين في توفير الفرص الواعدة لهم. جاء ذلك لدى تفضل معاليه، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء، بتدشين مشاريع شركة حديد البحرين بقيمة إجمالية تبلغ 250 مليون دولار أمريكي، والتي من شأنها أن تحقق الاستدامة البيئية والمجتمعية، والتي تتمثل في بناء سقف إنشائي لتغطية منطقة مواد خام الحديد، وتأسيس مشروع الطاقة الشمسية، وتخصيص أرض صناعية لدعم عمليات الشركة على نطاق أوسع. وبهذه المناسبة، أشاد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة بمبادرات شركة حديد البحرين لما لها من انعكاسات إيجابية على البيئة والاقتصاد الوطني، الأمر الذي يرسخ مكانة مملكة البحرين كدولة رائدة في صناعة الحديد والصلب بالمنطقة والعالم، ويؤكد في الوقت نفسه حرص القطاع الخاص على تعزيز شراكته مع القطاع العام من خلال تبني السياسات والممارسات المسؤولة والرامية إلى تحقيق المملكة لهدف وصولها إلى "الحياد الصفري" من الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2060. وأعرب معاليه عن شكره وتقديره للقائمين على شركة حديد البحرين، مقدراً كذلك جهود كافة الوزارات والجهات الحكومية ذات الصلة على تعاونها المثمر مع الشركة في تنفيذ خططها الطموحة المواكبة لأهداف استراتيجية قطاع الصناعة (2022 – 2026) الرامية إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، ورفع مستويات الصادرات وطنية المنشأ، وخلق فرص عمل واعدة للمواطنين في القطاع الصناعي. من جانبه، أعرب السيد مشاري الجديمي، رئيس مجلس إدارة شركة حديد البحرين، عن شكره وتقديره لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله بتدشين مشاريع الشركة، الأمر الذي يجسد ما تلقاه الشركة من دعم وتعاون حكومي في مختلف المجالات، وذلك على نحو يعزز من سمعة المملكة، ويجعلها في صدارة الدول على الدوام كبيئة جاذبة للمستثمرين والكفاءات الإقليمية والعالمية. وقال الجديمي في كلمة ألقاها خلال الحفل: "سارت شركة حديد البحرين بخطى ثابتة في رحلتها نحو تبني مبادرات ذات مساهمات ملحوظة في القطاع، ومن شأن هذه المبادرات التحولية أن تؤكد التزامنا بخلق مستقبل أكثر استدامة، مما سيشكل نموذجاً ليس فقط في مجال صناعة الصلب، بل سيكون أيضاً مثالاً يُحتذى من قبل مختلف الشركات في جميع أنحاء العالم". كما أعرب عن فخره بتضافر جهود الشركة مع عدد من الوزارات والجهات الحكومية والشركات الكبرى لتأسيس أكبر محطة للطاقة الشمسية في المملكة، وأكبر سقف إنشائي في العالم، لتُشكل هذه المشاريع علامة بارزة ضمن مساعي المملكة في مجال الطاقة المتجددة، وتساهم في تحقيق أهدافها المرجوة لعام 2060. هذا، وتعتبر شركة حديد البحرين التي يعود تأسيسها إلى العام 1984 شركة مملوكة بشكل رئيسي لمؤسسة الخليج للاستثمار التي يعتبر استثمارها امتداداً لدورها في دعم اقتصاديات دول مجلس التعاون، كونها مؤسسة استثمارية خليجية رائدة تأسست برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتملكها بالتساوي حكومات الدول الخليجية الست، وتهدف لتعزيز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي لدول المنطقة.