للقراءة: كتاب "يوميات لص"

عاش الأديب جان جينيه حياة البؤس والجحيم والهامش، وعانى من التشرد والحرمان والنبذان والانحراف والقذارة والقلق والجريمة؛ إذ كان يجهل أباه، وتخلت عنه أمه - جابرييل جينيه خادمة البيوت - وهو رضيع في شهره السابع، ولم يتعرف على أصله إلا بعد أن بلغ الحادية عشرة من العمر حين حصوله على شهادة ميلاده، وتم وضعه منذ

صغره تحت وصاية قسم المساعدات العامة؛ ليتم إرساله للعيش في كنف عائلة فلاحية في مورفان، وهي المنطقة التي كانت الجمهورية الثالثة ترسل إليها الأطفال المتخلى عنهم.

مارس السرقة وهو في العاشرة من عمره واتهم بها وعوقب عليها، كما تعرف على نزعته المثلية وهو في سن المراهقة، وزار السجن في سن مبكرة بسبب التشرد والتمرد.