" البلاد" تنشر مقتطفات من رسالة اليوم العربي للمسرح

| أسامة الماجد

للمسرح الجميل الذي نعشقه رسالته الإنسانية والاجتماعية الضخمة، فالمسرح أداة قوية في بناء الحضارة وعن طريقه نستطيع ان نؤثر بعمق في نفوس الناس، ننفذ الى عقولهم وعواطفهم لنقول لهم كل شيء. بواسطة المسرح نستطيع ان نقول رأينا في كل شيء، سواء في السياسة او في الاقتصاد او في الثقافة بصفة عامة.

رسالة اليوم العربي للمسرح للعام 2024  تلقيها الفنانة اللبنانية نضال الأشقر في افتتاح الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي في بغداد في العاشر من يناير ، وفيما يلي تنشر " البلاد" مقتطفات من الكلمة:

هذا الإبداع وهذه الحرية هو الخطير والجميل في عالمنا المسرحي. فما هي الديمقراطية إن لم تكن كل ذلك وما هي حقوق الإنسان التي نمارسها في المسرح ؟ حرية التعبير، حرية المعتقد، حرية الحركة والخيال والكلمة حرية الاجتماع والمجاهرة، كل ذلك يُطبق في المسرح.

المسرح الفريد الذي نتوق إليه : عالم ليس فيه حروب حقيقية ولا يراق دم حقيقي، ولا سيوف ولا رماح إلا من خشب ولا قنابل إلا من دخان لكنها تفعل في النفوس والخيال وهي أمضى من السيف القاطع وأعمق من الجرح وأبعد من الواقع.

في مسرح المدينة الذي أسعى بالتعاون مع جميع الخّيرين والخلاقين أن يكون نواة جديدة لأحلام ومحاولات جديدة، نسعى في إطارها إلى إيجاد لغة تطلقنا الى عالم أردنا أن نغيره فلم ننجح، ولكننا سنظل نحاول تغييره.

تجربة محترف بيروت للمسرح التي كانت نواة ثقافية وفنية دينامية، رحنا من خلالها نبحث بحثا نابضا بالحياة عن شكل جديد ومضمون جديد للمسرح، عن مسرح حديث يشبهنا، يحمل هواجسنا وأمنياتنا.

المبدع هو المحرض الرؤيوي الذي يحرك المستنقعات ويحرك المسلمات القائمة ويخربط السكون . وهو الذي يخرج من الثابت إلى الأفق الوسيع البناء.