الجريمة أججتها وجبة الغداء والأربعة تناوبوا عليه لكما وجلوسا على صدره

شهود: إزهاق روح نزيل مركز الإصلاح من رفقائه استغرقت 5 دقائق

| شيماء عبدالكريم

تابعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، صباح أمس الأحد، استماعها إلى شهادة 4 شهود إثبات في واقعة اعتداء 4 نزلاء بمركز الإصلاح والتأهيل على آخر بالضرب المبرح الذي أدى إلى وفاته، بحضور كل من المتهمين ووكلائهم ووكلاء المدعين بالحق المدني، وحددت المحكمة جلسة 22 يناير الجاري لمتابعة القضية.

وأفاد الشهود البالغ عددهم 4 أمام المحكمة بأقوالهم إن واقعة الاعتداء استغرقت نحو 5 دقائق منذ بداية الشجار حتى انتهائه، وحدثت بداخل غرفة النزيل المجني عليه، إلا أن البداية كانت أثناء توزيع المتهمين المسؤولين عن توزيع وجبات الطعام على النزلاء، إذ حدث سوء فهم بسيط بين المجني عليه والمتهم الأول والثاني أثناء توزيع وجبة الغداء، إذ لاحظ المجني عليه أن حصته في وجبة الغداء الخاصة به ناقصة، وكان مقدار العصير قليلا فيها، وعليه اعترض على ذلك، وتطور الحوار فيما بين المجني عليه والمتهمين إلى مشاجرة، وكان ذلك بأن سحبوا المجني عليه إلى داخل إحدى الغرف من أجل ضربه إلا أنه كان رافضا للدخول، وخرج فتم سحبه مرة أخرى للداخل، وقال أحدهم للمجني عليه “أنت ما تراعي ظروفنا”، ثم قاموا بالاعتداء عليه بالضرب، وحينها حاول المجني عليه مقاومة الاعتداء إلا أنه لم يتمكن من ذلك؛ كون أن أحدهم كان يمسك به من رقبته والآخر يمسك به من رجليه، وبعد نحو دقيقة انضم إليهما المتهمان الثالث والرابع لاستكمال الاعتداء عليه، وبعد تسديد عدد كبير من الضربات للمجني عليه وقع المجني عليه أرضًا، وأثناء الشجار قال أحد المتهمين “بفر رقبته وبخلص عليه”، والظن بالمقصود من تلك العبارة من أجل التفاخر بقدراته أمام بقية النزلاء، وواصلوا الاعتداء عليه بالضرب بالأيدي والأرجل على وجهه ورأسه ورقبته وعينيه، وفي تلك الأثناء كان المجني عليه يحاول تغطية وجهه من الضربات إلا أنه لم يستطع ذلك، كما جلس أحدهم على صدره وأكمل الاعتداء بضربه على وجهه بضربات قوية ومتعددة، نتج عنها وصول المجني عليه إلى حالة إغماء وسقوط الدماء من أنفه وإزهاق روحه.

وأكمل أحد الشهود قوله بأنه شاهد تجمعا كبيرا للنزلاء بالقرب من إحدى الغرف أثناء مراقبته للكاميرات الأمنية في مكان الواقعة وقام بالإبلاغ عن ذلك، إذ إن الكاميرات موجودة فقط بداخل الممرات ولا توجد بالغرف، وبعد أن ذهبوا لمكان الحادثة وفضوا الشجار استدعوا سيارة الإسعاف، وتمكنوا من فحص الواقعة، وتبين لهم بأن المتهمين الأربعة هم أطراف النزاع مع المجني عليه، إذ كان هناك آثار للدماء على ملابسهم، مشيرين إلى أنهم ليس لديهم علم فيما إذا كانت هناك خلافات سابقة بين المجني عليه والمتهمين الأربعة.