ردّاً على سؤال برلماني

وزارة الإعلام: توظيف القرية التراثية في دعم الأعمال الفنيّة واستقطاب شركات الإنتاج والقطاع الخاص

أكّدت وزارة الإعلام مواصلتها دعم المسيرة الفنية الوطنية، في ظلّ ما تشهده الحركة الفنية البحرينية من تطور وازدهار يعكس مدى الثراء الفني البحريني وما يحمله من رسالة نبيلة تعزز القيم الإنسانية الأصيلة.

وأوضحت الوزارة في ردّها على السؤال البرلماني الذي تقدّم به سعادة النائب خالد صالح بوعنق بشأن دور وزارة الإعلام في دعم المسيرة الفنية في مملكة البحرين، بأنها مستمرة في تنفيذ جملة من البرامج والمبادرات التي تضمن إعطاء الأولوية للأعمال الفنية المنتجة محلياً، أو التي يعمل بها فريق عمل بحريني عند شراء أو عرض المواد التي تبث على قنوات وزارة الإعلام المرئية والمسموعة.

وأضافت الوزارة بأنّها ماضية في التعاون مع الشركات البحرينية العاملة في المجال الإعلامي، سواء في مجال الإنتاج الفني أو توفير الدعم التقني واللوجستي، إضافة لدعم الكوادر الوطنية الفنية العاملة في وزارة الإعلام أو في الجهات الأخرى لتسهيل مهامهم أثناء المشاركة في الأعمال الفنية المحلية، وذلك بحسب ما تسمح به الضوابط الوظيفية المعمول بها.

وبشأن تعزيز الحركة الإبداعية والثقافية في مملكة البحرين وتعزيز المهارات المهنية للبحرينيين، وخلق فرص في صناعة السينما الإقليمية والعالمية، أكدت الوزارة استمرارها في دعم مهرجان البحرين السينمائي، بهدف وضع المملكة على خارطة المهرجانات السينمائية في المنطقة، نظراً لما يشكّله المهرجان من فرصة لتأهيل الفنانين والمبدعين البحرينيين من خلال الاطلاع على العديد من التجارب السينمائية الرائدة والمتميزة على المستويين الإقليمي والدولي، وفرصة لتمكين صانع الفيلم البحريني من إبراز إبداعاته في المجال السينمائي.

وبخصوص اكتشاف المواهب الإعلامية في مجال الإعداد والتقديم لإثراء المحتوى المسموع والمرئي وتحفيز الإبداع وصقل المواهب الشبابية الإعلامية، نوّهت الوزارة إلى أنّها أطلقت برنامج "جائزة المواهب الإعلامية 2023"، إضافة لمبادرة كاميرا بحرينية، بالتعاون مع الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا) لإنتاج 15 عمل سينمائي، ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي ويشارك فيه 18 مخرجاً بحرينياً و10 كتاب بحرينيين وأكثر من 100 فنان ومبدع بحريني.

وفي ذات الشأن بيّنت الوزارة بأنّها تواصل إقامة مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لدول الخليج العربية، الأمر الذي يسهم في استقطاب مختلف شركات الإنتاج الإعلامية المتخصصة في الإنتاج التلفزيوني والإذاعي في منطقة الخليج والدول العربية، حيث يعزز هذا الحدث مكانة المملكة كبيئة داعمة في مجال الأعمال الفنية مما يخلق فرصاً لاستقطاب الشركات لتنتج أعمالها في مملكة البحرين.

وقالت الوزارة إنّها تعمل حالياً على عدد من المشاريع المستقبلية للارتقاء بالمستوى الفني للأعمال المحلية، وإبراز الهوية الوطنية فيها ودعم الكوادر والمواهب المحلية وهي، إطلاق مسابقة "خارج الصندوق"، بهدف توسيع دائرة تطوير الأفكار الإبداعية لإنتاج البرامج، ومسابقة المواهب الإعلامية لاكتشاف المواهب المحلية ودعمها وتنمية مهاراتها وقدراتها، وإعداد خطة لإنتاج أعمال إعلامية تعنى بتعزيز الهوية الوطنية ووضع وثيقة تحدد الرسائل والقيم الوطنية الواجب تضمينها في المحتوى الإعلامي الرسمي، ووضع آليات لقياس الرأي العام بشأن الإنتاج الإعلامي المحلي، وتحليل المؤشرات بشكل مستمر لتطوير ما يتم إنتاجه محلياً، ورسم خطّة لإشراك القطاع الخاص في إنتاج الأعمال الفنية المحلية وتوفير الرعاية وجذب المعلنين.

وشددت الوزارة على الدور الوطني الكبير الذي تقوم به القرية التراثية في دعم الأعمال الفنيّة، مؤكدة على أنها تولي هذا المشروع اهتماماً كبيراً لتطويره والارتقاء به بالتعاون مع القطاعات الحكومية ذات الصلة لتحقيق الأهداف المتمثّلة في استقطاب شركات الإنتاج والقطاع الخاص للاستثمار في الموقع وإقامة مشاريع إعلامية وتجارية دائمة، حيث يتم الاستفادة منها بشكل أكبر من خلال افتتاحها للزوار، وإقامة فعاليات ومهرجانات متنوعة تساهم في الترويج للموقع والمملكة وتحقيق إيرادات إضافية للدولة.