غارات جوية تركية بالعراق وسوريا.. وأردوغان يعقد اجتماعا أمنيا طارئا

| العربية

شنت تركيا غارات جوية، فجر السبت، على "أهداف" في شمال العراق وسوريا بعد مقتل 9 من جنودها في هجوم، على ما ذكرت وزارة الدفاع التركية، فيما عقد الرئيس التركي اجتماعا أمنياً طارئاً لبحث التطورات.

وكانت الوزارة أعلنت في وقت مبكر، السبت، مقتل 9 جنود وإصابة 4 آخرين في هجوم على قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق، في ارتفاع لحصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 6 جنود.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم "تحييد" 23 مسلحا في شمال العراق. وأفادت وكالة أنباء "الأناضول" أيضا بأنه تم تدمير 29 هدفا في شمال العراق وفي سوريا في غارات جوية. ونقلت الوكالة عن الاستخبارات التركية أنه تم "تحييد" المسؤول عن تجنيد عناصر لصالح حزب العمال الكردستاني المتمرد في أوروبا، ويدعى "فائق أيدن" في عملية بشمال العراق.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان: "انسجاماً مع حقنا في الدفاع عن النفس، جرت عمليات جوية ضد أهداف إرهابية في مناطق متينة وهاكورك وغارا وقنديل".

ويقول الجيش التركي إنه ضرب "29 هدفا تتألف من كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية" تابعة لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وهما مجموعتان مسلحتان كرديتان تعتبرهما تركيا منظمتين إرهابيتين.

ويشن الجيش التركي باستمرار عمليات برية وجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق أو منطقة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي أو منطقة سنجار الجبلية، ويتعرض جنود أتراك للقتل بانتظام في المنطقة.

وردا على هذا الهجوم العنيف على القوات التركية، عقد الرئيس رجب طيب أردوغان اجتماعا أمنيا طارئا في إسطنبول، السبت، بحضور وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورئيسي الأركان والاستخبارات.

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرليكايا على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إلقاء القبض على 113 شخصا يشتبه في ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني الذي يقاتله الجيش التركي منذ 1984، السبت في 32 من 81 محافظة تركية.

وفي ظل هذه الأجواء، قرر حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري، تأجيل تقديم بعض مرشحيهم للانتخابات البلدية الذي كان مقررا في نهاية الأسبوع الحالي. وتجرى الانتخابات في 31 مارس.