بعد صعودها لأكثر من 50 % وسط قلة المعروض

متى تنهي أزمة ارتفاع أسعار البصل في السوق المحلية؟

| علي الفردان

سجلت أسعار البصل في السوق المحلية ارتفاعات جديدة على خلفية الأزمة الخانقة التي تشهدها السوق العالمية في وضع غير مسبوق.

وبدأ مخزون البصل الهندي في الاختفاء التدريجي من السوق المحلية؛ وذلك بعد أن أعلنت الحكومة الهندية، في 8 ديسمبر الماضي حظر شحنات البصل إلى الخارج حتى 31 مارس.

وارتفعت أسعار البصل في السوق المحلية بنحو 50 % في الأسابيع الماضية لتبلغ أسعار الكيلو الواحد قرابة 700 فلس مقارنة مع 400 فلس قبل فترة الحظر.

وقال تاجر الخضراوات رضا البستاني إن السوق المحلية تعتمد حاليا على المنتجات الصينية والباكستانية، وبشكل أقل المنتجات اليمنية في ظل اختفاء المنتجات الهندية مع نفاد المخزون الذي كان موجودا قبل سريان حظر التصدير.

وأوضح أن مصر كذلك أوقفت تصدير البصل، في حين أن إيران وضعت ضريبة تصل إلى 100 % على صادرات البصل، الأمر الذي يجعل عملية استيراده غير مجدية، وكذلك الحال في باكستان حيث فرض حد أدنى لسعر التصدير بواقع 500 فلس لكيلو البصل مع اشتراط الاستلام نقداً قبل عملية التصدير، في حين يعاني اليمن من إنتاج موسمي أقل، الأمر الذي زاد من سعر المنشأ ليصل إلى قرابة 500 فلس للكيلو.

أما البصل الصيني فقد ارتفعت أسعاره بنحو 80 % بسبب وقف تصدير البصل الهندي.

وأوضح أنه في ظل هذه الزوبعة والأزمة العالمية فيما يتعلق بتوافر البصل، والتي تشهدها الأسواق، فإن وضع السوق المحلية سيظل بدوره متقلبا حتى اتضاح موعد رفع حظر التصدير عن البصل الهندي، مع الانشغال بموضوع الانتخابات في الهند، قد لا يكون ذلك الرفع قريبا جدا.

وأوضح أن أسعار البصل في السوق المحلية تحوم حول 600 فلس للكيلو بالجملة، ونحو 700 فلس أو أكثر بقليل للتجزئة.

وفي ظل كل هذه الظروف، يشير البستاني إلى أن الكميات المعروضة في السوق تظل أقل مما كانت عليه في الفترات السابقة.